أول ما صحى فكرى النهارده بدأ يعمل الخطة الأسبوعية، وسجل فيها كل مواعيد الأسبوع باليوم والميعاد المظبوط، مواعيد التمرين، والقرآن، ويوم الإجازة اللى بيقضيه عند تيتا. وبقى كده عارف مواعيد الأسبوع، وإيه الوقت اللى هيكون فيه فاضى، وإمتى هيكون مشغول.
أخبار متعلقة
وعرف إنه عنده وقت النهارده بعد درس القرآن يقدر ينزل يشترى أدوات المشروع ويبدأ يحضر ليه.
ودخلت مامته عليه هو وفكرية وكانت سعيدة جدا بيهم وقالتله: مشروعك دا محتاج منك مجهود وإنك تدور على معلوماتك عن أنواع الزهور والنباتات، وتعرف طرق الزرع والرى لكل نوع وكل التفاصيل.
بصوا يا أولاد، جمع المعلومات وتطويركم الشخصى والفكرى ده أهم خطوة هتخليكم ناجحين فى حياتكم، وكمان فى مشاريعكم.
قال فكرى: وإحنا إزاى نعمل ده يا ماما؟ قالت أفكار: هنا بقى ييجى دور (الورقة الذهبية).
بصوا يا أولاد، إحنا هنشوف إيه هى مسؤولياتنا اللى فى الورقة الفضية، وهنحاول نشوف إزاى نطور نفسنا فيها.
رد فكرى: يعنى الورقة الذهبية هسجل فيها المهام اللى تخلينى أشطر؟ ومتفوق فى كل المسؤوليات؟
تمام يا فكرى كده مظبوط.. جرى فكرى وعملها على طول وبعد كده قعد يراجع القرآن المطلوب وكان عنده حفظ أول ١٠ آيات من سورة الفجر. وكان كاتب فى ورقته الذهبية إنه هيقرا معانى الكلمات وتفسيرها.
فتح المصحف المفسر للأطفال، وعرف إن ربنا أقسم فى السورة بالفجر وباليالى العشر، وعرف إنهم بيكونوا فى أول شهر ذى الحجة، بس كان محتار ومش عارف إشمعنى الليالى دى بالذات.
راح سأل مامته، قالتله: عشان الأيام دى ليها فضل كبيير قوى عند ربنا يا فكرى، وإحنا فيهم دلوقتى.
رد فكرى على مامته: طب ممكن أعمل عنهم بحث فى ١٠ دقايق بس؟ وافقت مامته وقالتله: بس بشرط، أى معلومة هتعرفها هتقولها لينا، ويا سلام بقى لو عرفت فضل يوم عرفة.
رد فكرى: دا إيه اليوم دا يا ماما؟
قالتله: لا يا فكرى، هسيبك إنت تعرف وتقولى.
قالها: خلاص، هاخد الآيباد وهدخل أوضتى أسأل عم جوجل وهو يقوللى. لا يا فكرى فين الاتفاق؟ قالها: صحيح، نسيت.
* لو هنفتح النت لازم باستئذان، ونكون جنب ماما أو بابا كمان. وبكده نكون فى أمان لأن زى ما النت مفيد، ساعات بيطلع حاجات مش تمام*
ضحكت مامته
وقالت: برافو يا فكرى إنك حافظ الكلام، ويلا لحسن الوقت هيفوت قوام. وسأل فكرى عم جوجل عن فضل ١٠ ذى الحجة ويوم عرفة، وعرف كتير معلومات. وجرى على فكرية وكانت بتردد الآيات، وقالها إنه مبسوط جدا من الورقة الذهبية إنها بتفيده وبتزود عنده المعلومات، ومستنى الشيخ ييجى علشان يقول له عليها. ولسا يا دوبك بيخلص الكلام، رن جرس الباب وكان فكرى محضر مصحفه وفكرية كمان. دخل الشيخ وسلم عليهم باستغراب، صاحيين بدرى يعنى على غير المعتاد! وكمان المصحف موجود مش هنلف ندور عليه! لا، دا النهارده يوم غير باقى الأيام.
رد فكرى وقال: دا حقيقى، إحنا فى خير الأيام، الليالى العشر من ذى الحجة غير باقى الأيام. أى عمل صالح بنعمله فيهم بيكون عند ربنا أحلى الأعمال، والذكر والتكبير فيهم له فضل كبير وفيهم يوم عرفة اللى لو صومناه، ربنا يغفر لنا عن سنة فاتت وسنة جاية كمان.
ما شاء الله يا فكرى، بارك الله فيك، معلوماتك صحيحة وجميلة، أنا فخور بيك، بس قولى عرفت منين المعلومات؟ رد فكرى وقال إنه جابها من النت فى الحال، وشرح للشيخ فكرة الأوراق (الذهبية والفضية والبرونزية).
انبسط الشيخ جدا وشجعهم على الاستمرار لما لقى فكرية حافظة ومش محتاجة تكرار، وقالهم إنه فخور بيهم وإنهم أكيد بالشكل ده هيكونوا من الشطار. وخلص درس القرآن، ونزل فكرى مع باباه على مشتل الأزهار. والحلقة الجاية نشوف هيعمل إيه وهو بيزرع الأحواض.
