استيقظ فكرى وفكرية من النوم النهارده، وعملوا أول المسؤوليات، ترويق سرايرهم. وبدأوا يعملوا باقى مهام الورقة اليومية.
وبعدين دخل فكرى لفكرية وقالها: يلا قوليلى على مسابقة الرحلة الكشفية، بس ما رضيتش تقوله فكرية، راح قالها: خلاص، وأنا مش هقولك على فكرة البرطمان دية، وخليكى قاعدة زهقانه يا فكرية.
وراح فكرى سحب ورقة من البرطمان، وكان مكتوب فيها إنه يروى الجنينة.
نزل فكرى للجنينة، وقابل الجناينى، وقعد يتكلم معاه عن أنواع الزرع والأشجار، ويعرّفه أسماء بعضهم، وإيه اللى يتحط فى الضِّل، وإيه اللى بيحتاج شمس، وقضى وقت كبيير، واستفاد بمعلومات كتيير جدا.
أما فكرية، فبعد ما خلص وقتها المسموح للتلفزيون، كانت قاعدة زهقانة ومش عارفه تعمل إيه، ندهت على فكرى وقالتله: تعالى، هقولك على المسابقة، وإنت تقولى على البرطمان وإزاى مش هيخلينى زهقانه.
قالها فكرى: طب قولى إنتِ الأول، قالتله: القائد قال إن كل واحد يفكر فى فكرة مشروع صغير يعمله، واتفق معانا على يوم هنعرض كلنا حاجتنا ونشترى من بعض. إنت عارف، أحمد صاحبك هيعمل آيس كريم، ومى صاحبتى هتعمل أشغال كروشيه، وكلهم قالوا أفكار جميلة، وأنا فكرت أعمل إكسسوارات بالخرز كل أصحابى بيحبوها وأكيد هكسب فى اليوم دا كتييير.
لمعت عين فكرى وعجبته الفكرة جدا، بس كان محتار هيعمل إيه، قالتله فكرية: يلا قولى على البرطمان، قالها: لأ يا فكرية، مش فكرى اللى تعملى معاه الحركة دية.
دخلت فكرية تعيط لمامتها من فكرى، وقالتلها: إنتِ غلطانة، الكيد والغيظ صفة وحشة اوى ما ينفعش تكون فيكى يا فكرية.
روحى اعتذرى لأخوكى، وأكيد هيقولك على طول. وفعلا راحت اعتذرت من فكرى وقالها على الفكرة، وراحت عملتها مع مامتها. وبكده خلصت أفكار من أكتر كلمة كانت منها بتنهار، وكانت فرحانة جدا بأولادها لأنهم بدأوا يعرفوا قيمة الوقت وينظموه، واتفقت مع فكرية إنهم ينزلوا يجيبوا الخرز وأدوات المشروع، وشجعتها وقالتلها: أنا واثقة إنك هتعملى أحلى الأشكال.
بس فكرى كان لسه محتار، وقعد يفكر كتييير، وما كانش عارف يختار مشروع إيه، وهووب نطت فى دماغه فكرة مشروع، وراح قالها لمامته وبان على وشها الانبهار.
وتانى يوم فكرى كان صاحى كله نشاط وحيوية، وكان حاسس إنه وراه مسؤولية، وكان متحمس جدا ليها، وهى فكرة مشروعه الجديد اللى هيدخل بيها المسابقة، وأول ما صحى، عمل أوراقه اليومية الفضية والبرونزية.
وبعد كدا، راح لفكرية وقالها إنه امبارح عرف معلومات كتيير عن الزرع والأشجار من عم حسين الجناينى، وبيفكر يعمل مشروع مشتل صغير، ويعمل أحواض زرع صغيرة ويبيعها فى يوم المسابقة.
قالتله فكرية: برافو يا فكرى، دى فكرة هايله.
دخلت عليهم مامتهم وانبسطت منهم ومن أفكار مشاريعهم، وقالت لفكرى إنها فخورة بيه لأنه حس بقيمة الوقت.
رد عليها فكرى وشكرها إنها خلته يحس بإحساس نشاط وحيوية ما كانش بيحس بيه قصاد الأجهزة الإلكترونية.
وهنشوف فكرى إزاى هيحضر لمشروعه فى الحلقة الجاية.