النهاردة فكرية صاحية وهى مبسوطة ونفسها تعمل حاجات كتييير قوى، بس عندها النهارده تمرين، وكانت خايفة إنها لو لعبت أو اتفرجت على التليفزيون وقتها يضيع وما تلحقش تجهز للتمرين..
راحت تقعد مع مامتها وهى بتقرأ فى الكتاب، وسألتها فكرية: قوليلى يا ماما، اتعلمتى إيه من هدية جارتنا؟
ردت مامتها: اتعلمت حاجات كتير، وعرفت إن تضييع الوقت دا شىء خطير، وإننا لازم ننظم وقتنا، وساعتها بس هنقدر نعمل حاجات كتيير.
ردت فكرية على مامتها وقالتلها إنها خايفة تتفرج على التليفزيون لحسن الوقت يضيع وتتأخر على التمرين. ضحكت مامتها وقالتها: لو نظمتى وقتك هتقدرى تعملى كل اللى نفسك فيه، وكمان تكونى أول واحدة فى التمرين.
بجد يا ماما طب أنظم وقتى إزاى؟ يلا قوليلى قوام.
بصى يا فكرية، أنا لسه قارية فى الصفحة دية إن أول خطوة: تكتبى فى ورقة مسؤولياتك ومواعيدك اليومية علشان تقدرى تظبطى يومك ومتتأخريش على مواعيدك أو إن الوقت يفوت ومتعمليش مسؤولياتك. فرحت فكرية وقالت: دى هتخلينى أقدر استمتع بيومى، وكمان أكون قد المسؤولية. أنا هجرى أقول لفكرى على الورقة اليومية.
دخلت فكرية، لقت فكرى فى التليفزيون سرحان، قالتله على الورقة اليومية، رد عليها بسخرية: بقولك ايه يا فكرية، اعملى ورقة ليكى وورقة ليا، وسيبينى بقى أكمل الحلقة ديه.
قعدت فكرية تعمل الورقة اليومية ليها ولأخوها. وكان أول معاد تمرين الكارتيه لفكرى، والإسكواش لفكرية. وكمان كتبت بعض المسؤوليات اليومية، ترويق أوضهم وبعض المهام المنزلية.
وبعد ما خلصت فكرية، جريت على مامتها وقالتلها: دى ورقة فكرى ودى بتاعة فكرية.
فرحت مامتها جدا بيها، بس قالتلها: ما كانش المفروض تعملى ورقة فكرى، علشان يعرف مواعيده ويلتزم بيها ويكون جاهز وكمان يتحمل المسؤولية.
قالت فكرية: كان نفسى أشجعه على الفكرة يا ماما، وأنا بديه الورقة هفكره بمواعيده.
ودخلت فكرية لفكرى وهى مبسوطة تديه الورقة اليومية، ضحك عليها وقالها: ومين بقى هيعمل بالورقة ديه؟ أنا أصلا لما أخلص التمرين هقعد مع صاحبى الانتيم فى النادى شوى.
وهنا شاركت مامتهم فى الكلام، وقالت: علشان كدا كان لازم تعمل ورقتك وما ترميش المسؤولية على أختك فكرية.
قال فكرى: خلاص يا ماما، هبقى أعملها بكرة.
طب يلا قوم أجهز للتمرين، ويارب نروح فى الميعاد.
وفكرية بقى لما عرفت إن للوقت أهمية وعملت ورقتها اليومية، ولونتها بألوانها الفضية، جهزت نفسها أول ما ماما قالت باقى ساعة ونكون فى العربية، ودا ما كانش بيحصل فى أيام التمرين قبل كدا.
أما الأستاذ فكرى، اللى ما أخدش الموضوع بأهمية، وضيع وقته، وكمان ضيع الورقة اليومية، دخلت مامته عليه لقته لسه بيتغدى، وقدام التليفزيون كمان.
قالت مامته: ايه دا يا فكرى؟ إنت لسا ما جهزتش إحنا لازم ننزل حالا، يلا قوم. رد فكرى: طب يا ماما آكل، دا أنا ميت من الجوع.
ردت عليه ماما وهى فاقدة الأعصاب: ما ينفعش كدا، الموضوع زاد عن اللزوم، من النهارده هيتحط قانون للتليفزيون.
وجات فكرية على الصوت، وقالت طب يا ماما، أنا جاهزة ومش عايزة أتأخر على التمرين، وفكرى لسه قدامه كتييير. دخل فكرى فى الكلام، فيه إيه يا ست فكرية؟ ما تهدى عليا شوية.
ردت مامتهم: وإنت مش هتبطل طريقة الكلام ديه؟ خلاص يا فكرية، أنا هنزل أوصلك، وابقى ارجعله كمان شوية. زعل فكرى وقالها: كدا هتأخر كتييير، ما تستنونى شوية. رفضت أفكار، وقالتله: دا عقابك المرة دى، ولو فضلت كدا، عقابك هيكون أشد المرة الجاية.
ونزلت أفكار توصل فكرية ورجعت أخدت فكرى، ولأنه كان مستعجل، نزل ببدلة الكاراتيه مش مكوية، ولما وصل التمرين، كان قرب نص الوقت يفوت، والكابتن ما فوتهاش المرة دية.
إنت مش قد المسؤولية، ولو كنت جيت فى معادك مظبوط، كنت اخترتك فى بطولة الأسبوع، بس انت جيت متأخر، وكمان هدومك مش مكوية. زعل فكرى جدا وحس إنه غلط غلطة كبييرة وضيع منه فرصة ذهبية. واعتذر للكابتن وقاله: هاجى فى معادى المرة الجاية. بس يا ترى فكرى اتعلم فعلا وهيكون قد المسؤولية؟ دا اللى هنعرفه فى الحلقة الجاية.