x

الجيش والإسلاميين وشباب الثورة مكان «جمال مبارك ونظامه» فى الصفوف الأولى لقداس عيد الميلاد

السبت 07-01-2012 17:51 | كتب: وليد مجدي الهواري |

فى الصفوف الأولى التى احتلها طيلة 10 سنوات مضت جمال مبارك وحبيب العادلى وصفوت الشريف وفتحى سرور وزكريا عزمى وغيرهم، جلس آخرون، يمثلون جميع التيارات الدينية والحزبية والسياسية، يتقدمهم قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومرشحو الرئاسة وشباب الثورة والشخصيات الإسلامية، ليقدموا التهنئة نفسها للبابا شنودة والمسيحيين فى قداس عيد الميلاد الذى أقيم الجمعة، داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

ورغم غياب السلفيين والجماعة الإسلامية، فإن المشهد لم يخل من وجود الإخوان، حيث حضر ممثلون عن حزب الحرية والعدالة لتقديم التهنئة، وانصرفوا قبل بدء مراسم الاحتفال بالقداس، كما حضر عدد من رموز شباب الثورة، مثل الدكتور أحمد حرارة، واعتذر علاء عبدالفتاح، ورغم ذلك ظل مقعده محجوزا فى الصفوف الأولى، وإلى جوار هؤلاء جاء مرشحو الرئاسة وعلى رأسهم عمرو موسى وأحمد شفيق وحمدين صباحى ومحمد سليم العوا، كما حضر د. مصطفى الفقى، ومايكل منير، والفنان عادل إمام، إلى جانب وزراء الكهرباء والسياحة والثقافة والإسكان وعدد من السفراء والقناصل، تقدمتهم السفيرة آن باترسون، سفيرة الولايات المتحدة بالقاهرة.

وحضر القداس أيضاً عدد من ممثلى الأحزاب المصرية الليبرالية، وفى مقدمتهم الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقرطية، والدكتورة منى مكرم عبيد، عضو المجلس الاستشارى، ورامى لكح، نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية، ومارجريت عازر، القيادية بحزب الوفد.

كمال زاخر المفكر القبطى قدم تحليلا لذلك التغيير الذى أصاب الصفوف الأولى فى القداس قبل وبعد الثورة، وقال: «أمر طبيعى.. الصفوف الأولى كان يتم حجزها لأصحاب السلطة والنفوذ الرسمى فى الدولة، منذ أن عرفت الدولة الحديثة العلاقة بين الدولة والكنيسة، وهما بيتغيروا والمكان (الكنيسة) لا تتغير، فالدعوات والأماكن تكون محجوزة لمناصب وليس لأشخاص وتعبر عن المشهد السياسى العام للدولة فى لحظة معينة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية