x

أبو الغيط: الرسالة الأولى للإعلام العربي يجب أن تكون ترسيخ المواطنة

الأربعاء 17-07-2019 15:04 | كتب: وكالات |
الأمين العام لجامعة الدول العربية - صورة أرشيفية الأمين العام لجامعة الدول العربية - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

أكد أحمـد أبـو الغيـط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الرسالة الأولى للإعلام العربي يجب أن تكون ترسيخ المواطنة، وتعزيز الانتماء إلى الدولة الوطنية الحاضنة لكافة مواطنيها، بلا تفرقة أو تمييز على أساس الدين أو الطائفة أو العرق.

جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الإفتتاحية لمجلس وزراء الإعلام العرب الدورة العادية (50)، التي عقدت اليوم الأربعاء بالقاهرة، برئاسة تركي الشبانة، وزير الإعلام بالمملكة العربية السعودية، الذي تسلم الرئاسة من حسان رابحي، وزير الإتصال الجزائري.

وقال أبوالغيط، «إن الإعلام العربي قد يكون جزءاً من الأزمات العربية وقد يكون الطريق لحلها حيث إن الخيار في أيدينا، فالإعلام الطائفي، والتحريضي والمروج للعنف والكراهية هو جزء من أزمتنا من دون شك، وعلى الجانب الآخر، فإن الإعلام التنويري الباحث عن نقاط الإلتقاء، والذي ينطلق من نشر المعارف والحقائق ويدعو لثقافة الحلول الوسط، والوفاق الوطني هو طريق مهم ورئيسي للخروج من أزمتنا».

وأضاف أن الإعلام هو مفتاح مهم لتغيير الواقع العربي، مشيراً إلى أن هناك أفكارا تكون بمثابة (أفكار فيروسية)، مثل الداعشية والطائفية، واعتبر أنها فيروسات حقيقية تصيب الأدمغة وتنتقل بسرعة رهيبة كالأوبئة وتحتاج –كما تحتاج الفيروسات البيولوجية- إلى ناقل تجده في بعض الوسائط الإعلامية التي خرج الكثير منها عن السيطرة.

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، «أنه ليس العالم العربي استثناء في هذا المجال فالواقع أننا نعيش ثورة هائلة في الإعلام على صعيد عالمي، سواء على مستوى الوفرة غير المسبوقة في المنصات، والتنوع اللامحدود في الوسائط، أو من حيث اتساع دائرة المشاركة الجماهيرية في الإعلام، فلم يعد الجمهور مستقبلاً سلبياً للرسالة الإعلامية».

وقال أبوالغيط، «إنه في خضم هذه الثورة الإعلامية العالمية تشتد حاجتنا في العالم العربي إلى سبر أغوار ما يجري، والتمييز بين النافع والخبيث، فما من ثورة إعلامية في تاريخ العالم إلا وحملت بين طياتها خيراً وشراً في ذات الوقت».

وأضاف أن حاجتنا تشتد أكثر من أي وقت مضى إلى الوصول إلى نقطة توازن بين العزلة والفوضى، وبين الجمود الضار والإنفتاح المؤدي للإضطراب.

وأكد أن الرسالة الأولى لإعلامنا العربي هي ترسيخ المواطنة، وتعزيز الإنتماء إلى الدولة الوطنية الحاضنة لكافة مواطنيها، بلا تفرقة أو تمييز على أساس الدين أو الطائفة أو العرق، وبما يُرسخ لمبادئ وقيم جوهرية في الوجدان العام وعلى رأسها التسامح وسيادة القانون، مشدداً على أن هذه المواطنة هي الضامن لوحدة المجتمعات، والحامي لها من عواصف التفتت.

كما قال أيضاً: «إن ثمة أجيال جديدة لابد أن تصلها رسالة المواطنة والهوية الوطنية الجامعة بلغة تفهمها وتتفاعل معها، وتقتنع بها، ودعا الإعلام العربي لأن يقطع الطريق على منصات أخرى تقتات على القضية، وتحركها وتتلاعب بها لأغراض لا تخدم سوى مصالح أطراف بعينها، ليس من بينهم الفلسطينيون أو العرب، مؤكداً أن فلسطين قضية عربية وستبقى كذلك إلى أن تُقام الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية».

وأكد الأمين العام ضرورة دعم خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج قائلاً: «ما زلنا عاجزين إلى اليوم عن التحدث إلى الآخر بصوت يقنعه، ولغة تقترب من عقله ووعيه، ورسالة قادرة على النفاذ إلى ضميره».

وأردف قائلاً: «مازال خطابنا مع الخارج صدى لحوارنا مع أنفسنا، وما نحتاج إليه حقاً هو تعزيز وتطوير الرؤية الاستراتيجية والخطة الشاملة للعمل الإعلامي العربي بالخارج، حتى يعمل الجميع في إطارها، فتنتظم الجهود في مسار واحد، وتصل رسالتنا بصورة فعّالة وبلغة يفهمها الآخر ويتفاعل معها».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية