قررت أجهزة الأمن فى الجيزة، صرف والدة أحد الشهداء من سراى قسم العجوزة وكذلك مندوب مبيعات وطالبة، وأفادت التحقيقات بأن الثلاثة حضروا من منطقة عابدين لحضور احتفالية بشهداء الثورة فى مسرح البالون، وأثناء دخولهم تصادف وقوع المشاجرة.
كانت أجهزة الأمن فى الجيزة ضبطت 16 من مثيرى الشغب، بينهم والدة شهيد وآخران وكشفت التحقيقات حول «أحداث مسرح البالون» من خلال أقوال محمد هاشم راشد، مدير المسرح، وخالد محمد حنفى، مسؤول الأمن، وأسامة لبيب الشربينى، موظف بالمسرح أنه قبل بدء الاحتفالية، حضر قرابة 150 شخصاً يحمل البعض منهم لافتات عليها صور الشهداء وطلبوا من إدارة المسرح دخول الاحتفالية وقوبل طلبهم بالرفض من الجمعية المنظمة للاحتفالية.
وتبين من التحقيقات وأقوال الثلاثة أن الرفض أثار غضب الـ«150» فاعتدوا بالسب والشتم على العاملين بالمسرح وتسلقوا الباب الحديدى للمسرح، لكن الأمن تصدى لهم ومنعم من الدخول، مستخدماً خراطيم المياه، ما دفعهم لإلقاء الحجارة على باب المسرح وأحدثوا تلفيات به وسرقوا بعض الأجهزة الموسيقية.
وأفادت مديرية أمن الجيزة بأن ضباط قسم العجوزة سيطروا على الموقف وأطلقوا قنابل مسيلة للدموع وعياراً نارياً فى الهواء لتفريق المتجمهرين، وأضافت أن الشرطة انتقلت بإشراف اللواء كمال الدالى والعمداء فايز أباظة، وعرفة حمزة، ومحمود خليل، وألقوا القبض على بعض المتهمين.
وبإعادة مناقشة المتهمين، ومن بينهم آمال شاكر محمد، والدة الشهيد أحمد زين العابدين، قررت أنها حضرت بصحبة ابنها محمد زين العابدين، وشروق أحمد على لحضور الاحتفالية وفوجئت بالمشاجرة ولم تشارك فيها، وقرر اللواء عابدين يوسف، مساعد الوزير لأمن الجيزة، صرف الثلاثة من سراى القسم.
من جانبه قال المخرج عصام السيد، رئيس الإدارة المركزية للفنون الشعبية، إن هذا الاعتداء يثير العديد من علامات الاستفهام، خاصة أن المسرح قريب من ميدان مصطفى محمود، الذى كانت تنطلق منه مظاهرات التأييد للنظام السابق. وأضاف: جمعية خاصة اسمها «الوعد الحق» استأجرت إحدى قاعات المسرح لمدة يوم واحد فقط، من أجل إقامة حفل لتأبين شهداء الثورة، ووافق وزير الثقافة على ذلك، ثم فوجئنا بأن عدة سيارات محملة بأشخاص يدعون أنهم أهالى الشهداء وأنهم مستاؤون بسبب عدم دعوتهم لهذا الحفل، رشقوا المسرح بالحجارة وكسروا الباب الزجاجى لقاعة صلاح جاهين، فاتصلنا بالشرطة، التى سيطرت على الموقف.