قال رئيس المعهد الجمهورى الدولى، لوران كرانر، إن مكاتب المعهد فى العالم تعمل منذ 30 عاماً فى عدة دول فى آسيا وأوروبا الشرقية، ولم تتعرض أبداً لمداهمات كما حدث فى مصر، مضيفاً أن ذلك ما كان يجب أن يحدث، لأن الولايات المتحدة «صديقة» لمصر.
وأكد «كرانر»، فى تصريحاته لشبكة «سى إن إن» الأمريكية، الخميس، أن وعود السفيرة الأمريكية بالقاهرة، آن باترسون، بإعادة فتح مكاتبهم واسترجاع ممتلكاتها لم يتم الوفاء بها حتى الآن، قائلاً إنه تم إخباره بفتح تحقيق معه بدلاً من ذلك. ولفت «كرانر» إلى استدعاء موظف مصرى وآخر أمريكى من مكتب المعهد بالقاهرة، الأربعاء، من قبل النيابة العامة لاستجوابهما.
وأوضح «كرانر» أن فريق العمل بالمعهد لم يرتكب أياً من الاتهامات التى وجهتها الدكتور فايزة أبوالنجا، وزيرة التعاون الدولى، مؤخراً، لكنه أكد أن المعهد يعمل بالفعل دون تسجيل بعد أن قدم أوراقه منذ أكثر من 5 سنوات، وأضاف: «تم إخبارنا بأن أوراقنا مكتملة، ونحن لانزال ننتظر».
وقال «كرانر» إنه حتى خلال عهد حسنى مبارك، الرئيس السابق، كان عملنا معروفا ومسموحاً به، مضيفاً أنه «فى مصر الجديدة التى تتحول إلى الديمقراطية يتم مداهمة مكاتب المعهد وسحب فريق العمل وأخذ ممتلكاته».
من جانبها، قالت مديرة البرامج فى المعهد الديمقراطى الوطنى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ليزلى كامبل، إن السلطات المصرية لم تعد أياً من ممتلكات فرع المعهد فى مصر، وأنه «لم يتغير أى شىء على الإطلاق»، مضيفةً أن الحكومة المصرية ترسل «إشارات متباينة» حول ما إذا كان يمكن استخدام مكاتب المعهد، وقالت «نحن نتوخى الحذر حتى صدور بيان واضح من الحكومة».