في سابقة تاريخية، انتخب نواب المجلس الشعبي الوطني، الغرفة الأولى للبرلمان الجزائري، الأربعاء، رئيسًا جديدًا للبرلمان من كتلة معارضة ذات توجه إسلامي.
جرى ذلك في جلسة عامة عقدت، مساء الأربعاء، بمقر المجلس بالعاصمة حيث كان سليمان شنين، المرشح الوحيد للمنصب بعد انسحاب كل المرشحين الآخرين (6).
كانت الجلسة منتظرة صبيحة الأربعاء، لكن مفاوضات بين مختلف الكتل النيابية دفعت إدارة المجلس لتأجيلها إلى المساء.
وينص القانون الداخلي للمجلس، على أنه في حالة المرشح الوحيد تتم التزكية برفع الأيدي بدل الانتخاب السري.
وحظي شنين (54 سنة) قبل ذلك بالتزكية من قبل أغلب الكتل النيابية بعد انسحاب كافة المرشحين للمنصب وإعلان حزب جبهة التحرير الوطني صاحب الأغلبية النيابية (160 من بين 462 نائب) دعمه له.
وحسب بيان للكتلة النيابية لحزب جبهة التحرير، فإن تنازلها عن تقديم مرشح جاء “من أجل مصلحة الجزائر واستمرار مؤسساتها”.
ويحل شنين محل معاذ بوشارب من حزب جبهة التحرير الوطني الذي حكم البلاد منذ الاستقلال عن فرنسا في عام 1962.
وكان المجلس الشعبي الوطني أعلن استقالة بوشارب بعد أسابيع من معركة برلمانية مع نواب حزبه جبهة التحرير الوطني وكتل نيابية أخرى.
وتعيش الجزائر حالة من الانسداد السياسي في ضوء الحراك الشعبي الرافض لاستمرار رموز نظام الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة، وحرص قيادة الجيش على المضي في انتخابات رئاسية استنادا لنص الدستور.