شامل سالمانوفيتش باساييف، هذا هو اسمه كاملا وهو مولود في السادس والعشرين من يناير عام ١٩٦٥ في قرية فيدينو الشيشانية. وانتسب عام ١٩٨٧ لمعهد الهندسة في موسكو، وعقب تخرجه التحق بالجيش السوفيتى السابق لأداء الخدمة العسكرية.
وحين أعلنت الشيشان استقلالها في مطلع التسعينيات قام بتشكيل «وحدات المجاهدين الخاصة»، التي ناضلت ضد المنظمات الروسية السرية والجيش الروسى.انضم شامل باساييف إلى الوحدة العسكرية التابعة لكونفيدرالية الشعوب القوقازية.
وشارك في النضال ضد الوجود الروسى في إقليم كاراباخ، وفى ١٩٩٢ صار قائدا للوحدات العسكرية التابعة للكونفيدرالية ودعم مع هذه الوحدات النضال الذي خاضته أبخازيا في العام نفسه من أجل استقلالها عن جورجيا.
ولعب باساييف دورا كبيراً في هذا الاستقلال وفى ديسمبر ١٩٩٤ أصبح باساييف قائدا لجبهة فيدينو عند دخول القوات الروسية إلى الشيشان وقد خطط لعملية احتجاز الرهائن في مدينة «بودينوفسك» الروسية في يونيو ١٩٩٥، وكانت عملية شهيرة استهدفت لفت أنظار العالم لما يحدث في الشيشان وفى إبريل ١٩٩٦ انتخب شامل باساييف قائدا للقوات الشيشانية المسلحة وأدار الهجمة الكبيرة، التي استهدفت القوات الروسية في العاصمة عند نهاية الحرب الروسية الشيشانية الأولى وأجبرت العملية موسكو على القبول بمطالب المقاتلين والانسحاب من الأراضى الشيشانية، ثم استقال باساييف في ديسمبر ١٩٩٦ من رئاسة القوات الشيشانية المسلحة للترشح لمنصب الرئاسة في الشيشان.
وحين أجريت الانتخابات في يناير ١٩٩٧ فاز بنسبة ٢٣.٥% من أصوات الناخبين محتلا المرتبة الثانية إلى أن عينه الرئيس الشيشانى السابق أصلان مسخادوف رئيسا للوزراء في إبريل ١٩٩٧، كما انتخب رئيسا لكونجرس الشعبين الشيشانى والداغستانى الذي تأسس في يونيو ١٩٩٨ وبموجب قرار اتخذه الكونجرس في اجتماعه الثانى أصبح باساييف رئيس مجلس الشورى الإسلامى الذي تأسس في أغسطس ١٩٩٩، وفى نفس الشهر وعند مهاجمة القوات الروسية لمنطقة بوتليخ الداغستانية توجه باساييف إلى المنطقة للدفاع عنها وعاد إلى الشيشان مطلع الشهر التالى بعد غزو روسيا للشيشان مجددا، استمر في قتاله للقوات الروسية حتى إعلان مقتله «زي النهارده» في ١٠ يوليو ٢٠٠٦.