استقرت قبائل من السود القادمة من الجنوب والشرق في هذه البلاد وتعود أول آثار للبشر إلى العصر الحجري فيها، وهذه القبائل كانت أول سكانها، ويري آخرون أن أول آثار لسكني هذه الأرض هم من العناصر البربرية، التي هاجرت إليها في الألفية الأولي للميلاد قادمة من شمال أفريقيا، وهذه القبائل البربرية جلبت معها الجمال والخيول، وفي القرن الحادي عشر نشأت حركة المرابطين فيها.
نحن نتحدث عن موريتانيا، أما هؤلاء المرابطون فهم فرع من صنهاجة، والذين تفقهوا في الإسلام وبدأوا الجهاد ضد إمبراطورية غانا عام ١٠٧٦، ونشروا الإسلام بين القبائل الصنهاجية، وتوسع المرابطون في جزء كبير من المغرب العربي، وبعض مناطق أفريقيا، ومع بداية القرن الثالث عشر اجتاحت قبائل عربية البلاد، وفي القرن السادس عشر استقرت قبائل بني حسان العربية في موريتانيا قادمة من صعيد مصر، واختلطت القبائل وأعطت مجموعة بشرية بين العرب البربر والموريين.
بعد ذلك تعاقبت السنون والأحداث ففي ١٩٠٢ تعرضت موريتانيا للاستعمار الفرنسي، وفي ١٩٥٦ حصلت على الحكم الذاتي، وبعد عامين أعلنت كجمهورية إسلامية، وفي ١٩٦٠ حصلت على استقلالها عن فرنسا و«زي النهارده» في ١٠ يوليو ، ١٩٧٨ قام مصطفي ولد سالك بانقلاب على أول رئيس لموريتانيا بعد الاستقلال مختار ولد دادة.