تصدرت جامعة القاهرة، الجمعة، الجامعات المصرية بالظهور ضمن أفضل 500 جامعة عالميًا في عدد 14 تخصصا بتصنيف شنغهاي الصيني للموضوعات لعام 2019، تليها جامعة الإسكندرية في 7 تخصصات، ثم جامعتا المنصورة وعين شمس، وظهرت كل منهما في 6 تخصصات.
ويعد تصنيف شنغهاي من أقوى التصنيفات الجامعية على مستوى العالم، وظهرت جامعة القاهرة باعتبارها الجامعة المصرية الوحيدة التي ظهرت بهذا التصنيف في 14 موضوع علمي تخصصي دفعة واحدة، وحصلت تخصصات طب الصحة العامة والصيدلة وعلوم الأدوية على ترتيب متقدم على مستوى العالم في الفئة من 101 إلى 150، فيما ظهر تخصص العلوم البيطرية من 151 إلى 200.
وفي الفئة من 201 إلى 300 جاءت تخصصات متنوعة بجامعة القاهرة هي علوم وتكنولوجيا الغذاء، وطب الفم والأسنان وكذلك الطب الإكلينيكي والهندسة المدنية، وهندسة الاتصالات، وبقية التخصصات كانت ضمن أول 500 تخصص على مستوى العالم.
وأكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن التقدم الذي أحرزته الجامعة في التصنيفات العالمية للجامعات، هو نتاج جهود متصلة لإدارة الجامعة وكلياتها وأساتذتها في دعم وتحسين مخرجات التصنيفات الدولية للجامعة وتنمية المعايير المطلوبة لها، من حيث تطوير العملية التعليمية والبحثية والإدارية وزيادة النشر الدولي وتحسين نوعيته.
وأضاف أن ظهور كل هذه التخصصات العلمية لتنافس على المستوى العالمي في تصنيف دولي كـ«شنغهاي الصيني» الذي يعتمد على معايير موضوعية في الحكم على الجامعات المصنفة، ما هو إلا جني لثمار القرارات الإصلاحية التي اتخذتها إدارة الجامعة على مستوى اللوائح التعليمية، كما أن ذلك يظهر الثورة العلمية التي نفذتها الجامعة على لوائحها التدريسية وآليات النهوض بالبحث العلمي داخل كليات ومعاهد الجامعة المختلفة.
يذكر أن تصنيف شنغهاي الصيني من أقوى التصنيفات العالمية للجامعات، ويعتمد على معايير موضوعية يمكن قياسها، وتلك المعايير تتضمن حجم ونوعية البحوث العلمية المنشورة لأعضاء هيئة التدريس في الدوريات والموسوعات العلمية الدولية، والخمسة معايير لتصنيف الموضوعات العلمية هي (PUB): عدد الأبحاث المنشورة في المجلات المفهرسة عالمياً، وتأثير الاقتباس الموحد (CNCI): وهو نسبة الاستشهاد للأبحاث المنشورة في كل تخصص أكاديمي إلى متوسط الاستشهادات من الأبحاث في نفس الفئة.
كما قدم رئيس جامعة القاهرة التهنئة للجامعات المصرية التي دخلت ضمن تصنيف التايمز البريطاني لأفضل جامعات ناشئة في العالم، التي لم يمر على تأسيسها 50 عاما، موضحًا أن جامعة القاهرة لم تنافس في هذا التصنيف نظراً لمرور أكثر من 110 عام على تأسيسها.