حققت مجلة جامعة القاهرة للأبحاث المتقدمة (JAR) المتخصصة في مجالي العلوم الطبيعية والتطبيقية إنجازًا جديدًا للمجلات المصرية باحتلالها المركز الخامس على مستوى العالم من بين ٩٠ مجلة دولية لعام ٢٠١٩، بعد مجلتي Science وNature.
جاء ترتيب المجلة في تصنيف «كلاريفيت» الأمريكي للمجلات العلمية العالمية، وحسب Cite score.
كما احتلت المجلة المركز الأول على مستوى المجلات العلمية مُتعددة التخصصات في الشرق الأوسط، وفقا لإحصائيات «سيماجو Scimago» الدولي.
كما أعلن تصنيف «كلاريفيت» الأمريكي للمجلات العلمية العالمية ارتفاع قيمة معامل التأثير لمجلة «JAR»، من 4.327 إلى 5.045 بزيادة قدرها 20% عن العام الماضي، كما شملت قائمة المجلات الأعلى تأثيرًا «المجلة المصرية للمعلوماتية» التي تصدرها جامعة القاهرة عن كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، وبلغ معامل التأثير مقدار 2.306.
وقال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن ما حققته مجلة الجامعة إنجاز مصري يؤكد قدرة مصر على المنافسة عالميًا في البحث العلمي، مشيرًا إلى أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بالمجلات العلمية، وفي الطريق مجموعة أخرى من المجلات الدولية سنعلن عنها قريبًا من أجل أن تكون مجلات الجامعة مصنفة من أفضل المجلات العلمية في العالم.
وأضاف الخشت أن هذا التقدم الكبير في التصنيفات العالمية المتعددة التي لها معايير متنوعة، يعكس الجهود المبذولة من إدارة الجامعة للتحول إلى جامعة الجيل الثالث، والتوسع في التخصصات البينية، ودعم احتياجات البحث العلمي وربطه بالتنمية الشاملة، وتعظيم النشر الدولي للأبحاث العلمية، من خلال عقد اتفاقيات وتحالفات مع الجامعات الكبرى المصنفة داخل 100 أفضل جامعة عالميًا.
وشدد على أن مجلات الجامعة تراعي معايير النشر الدولي في اختيار وتحكيم الأبحاث والمقالات التي تُنشَر بها؛ حيث يتم التأكد من مدي حداثة فكرة البحث، وما إذا كان يقدم جديداً في مجاله، لافتا أن معدل عدم قبول الأبحاث غير الجيدة والمُقدَّمة لمجلة «JAR» بلغ نحو 97%، بما يؤكد قوة الأبحاث العلمية المنشورة بالمجلة.
وأكد حرصه على أن تضم هيئة التحرير عددًا من العلماء البارزين في النشر العلمي على المستوي الدولي من أجل السير بخطي ثابتة وسريعة نحو تحقيق الهدف المنشود لهذا الكيان ليكون أحد أبرز المجلات العلمية الدولية، بالإضافة إلى نشر مقالات مرجعية للعديد من العلماء، مثل العالم الدكتور مجدي يعقوب، والدكتور مصطفى السيد، والدكتور مصطفى الشاهد.
المجلة تأسست في عهد الدكتور حسام كامل، رئيس جامعة القاهرة الأسبق، بهدف خلق كيان محلى يساهم في تطوير البحث العلمي في مصر وكيان دولي ينافس المجلات العلمية الدولية الكبري في مجال نشر الأبحاث العلمية على جميع الأصعدة، وصدر العدد الأول منها عام 2010 بالتعاون مع الناشر الدولي «السيفير»، وتصدر المجلة في ستة مجلدات سنويًا (يناير، مارس، مايو، يوليو، سبتمبر، نوفمبر) من كل عام.
وتم إدراج المجلة في عام 2015 تحت قاعدة بيانات Emerging Sources Citation Index (ESCI) التابعة لمؤسسة Clarivate Analytics Thomson Reuters.
وفي ديسمبر 2017، أُدرِجت المجلة تحت قاعدة بيانات Science Citation Index Expanded (SCIE) للحصول على أول معامل تأثير لها وبلغت قيمة معامل تأثير المجلة في يونيو 2018 «4.32»، وهو رقم يوضح المكانة المرموقة للمجلة بين المجلات العلمية الدولية والنظرة الاعتبارية من قبل المؤسسات الدولية المختصة، فيما بلغ معامل تأثير المجلة هذا العام ٢٠١٩ على «5.045» عالمياً.
وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أن هيئة التحرير تضم أيضًا الدكتور حسين خالد، وزير التعليم العالي الأسبق رئيسا للتحرير، والدكتور عبدالعاطي مصطفى، أستاذ علم الأدوية بكلية الطب، مدير تحرير المجلة، كما تضم هيئة التحرير نخبة من أساتذة جامعة القاهرة وعلمائها في كافة التخصصات.