وقع الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، بروتوكول تعاون مع شركة شورى للكيماويات للإعداد للمؤتمر التأسيسي لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة في مصر بمشاركة دول الاتحاد الأفريقي ضمن خطة مصر لتفعيل التعاون بين مصر والدول الأفريقية وتفعيل الاستثمار الزراعي المشترك.
ومن المقرر الإعلان عن تأسيس اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة ودعوة الدول الأفريقية للانضمام لعضوية الاتحاد ووضع اللائحة التنفيذية المنظمة للعمل، وذلك على هامش مؤتمر المستقبل التنافسي للقطاع الزراعي في إفريقيا وتطوير القطاع الزراعي في القارة الإفريقية، المقرر عقده في أغسطس المقبل كأحد أهم قاطرات التنمية المستدامة ورفع الوعي وتقديم كل ما هو جديد بشأن تثقيف وتدريب وتأهيل المجتمعات الإفريقية العاملة بقطاع الزراعة والثروة الحيوانية تنظمه نقابة المهن الزراعية.
وقال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، إن الاتفاق يأتي في إطار الدور المصري في أفريقيا خاصة في ظل تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي وتماشيا مع المبادرات الحالية الهادفة إلى تعزيز التعاون بين البلدان الإفريقية، ودعما لمبادرة نقابة المهن الزراعية إلى إنشاء اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، لتكون بمثابة المنصة الرئيسية التي تمثل القطاع الزراعي بأكمله في القارة الإفريقية، على أن يتم البدء في مخاطبة نقابات الزراعة في دول حوض النيل ونقابات الزراعة في الدول العربية في شمال أفريقيا بالإضافة إلى جيبوتي.
واوضح «خليفة» أنه بناء على هذا الاتفاق في الرؤية تقوم شركة شورى بدور الراعي الأفريقي لإنشاء اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة باستضافة رؤساء النقابات الأفريقية وتجهيز المقر لدى نقابة الزراعيين المصرية، ودعم عمليات التبادل التجاري بين الدول والذي تتعهد النقابة بتفعيله كدور ومسؤولية رئيسية لها في برنامجها ودعم تأسيس مراكز استشارية في النقابة لتقديم الاستشارات الفنية والتجارية لنقابات الدول الأعضاء.
وشدد نقيب الزراعيين على أن إفريقيا في حاجة ملحة لتسريع وتيرة النمو الاقتصادي وتشجيع التبادل التجاري بين دول القارة، وتعد الزراعة ثاني أكبر قطاع اقتصادي في إفريقيا حيث تمثل 25% من الناتج المحلي الإجمالي للقارة و60% من سوق العمل، ورغم ذلك فإن أنظمة الزراعة والتجارة تواجه صعوبات في تلبية احتياجات السكان المتزايدة، مشيرا إلى أن تحديث القطاع ضروري لنموه والاستفادة من الفرص المتاحة.
وأشار نقيب الزراعيين إلى أن تأسيس اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة يستهدف التكامل الاقتصادي والتعاون التجاري بين دول القارة، موضحا أن شركة شورى تقَوم بالشراكة مع نقابة المهن الزراعية بتقديم حزمة من السياسيات التي تحفز التبادل التجاري والتكنولوجي والقادر على التعرف في كل دولة على أفضل المصدرين، والمستوردين وتقديمهم إلى مجموعة شركات شورى لإجراء التبادل التجاري والتقني، مما يؤدي إلى زيادة الترابط والوحدة بين دول القارة.
وأوضح «خليفة» أنه وفقا لبروتوكول التعاون تلتزم شركة شورى بتدريب العاملين في القطاع الزراعي والثروة الحيوانية على مستوى القارة والعمل على تنمية وتدريب الكوادر وكافة المهتمين بالقطاع الزراعي والثروة الحيوانية وتقديم الدعم والعون العلمي والعملي لهم حتي يتمكنوا من الاستفادة من الفرص المتاحة ونقل هذه الخبرات لكافة دول القارة من الأعضاء المشاركين في الاتحاد.
من جانبه، قال المهندس حامد الشيتي، رئيس مجموعة «شورى»، إن تأسيس اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة هو حلم للترابط بين دول القارة بمصالح مشتركة، لأنه بدون هذه المصالح لن يكون لأي كيان جدوى اقتصادية، موضحا أن الكيان الجديد سيكون بيت استشاري لكل المستثمرين الراغبين في الاستثمار في القارة السمراء، بما يدعم العلاقات الاقتصادية بين هذه الدول وتتحول مصر إلى «ترانزيت» للتجارة بين أفريقيا وأوروبا بما ينعكس على تحقيق مصالح الشعوب هذه الدول.
وأضاف «الشيتي» أن هذا الاتحاد يعزز من فرص الاستثمار بين دول القارة إعتمادا على قاعدة بيانات عملاقة يستفيد منه الاستثمار الزراعي ودول القارة، وتكون طريقا لدعم العلاقات بين جميع الدول وتكون نواة لأول سوق أفريقية حقيقية تحقق مصالح القارة في النهوض بقطاعها الزراعي والاستثماري وتوفر جميع مستلزمات الإنتاج والتسويق لمختلف المحاصيل بين هذه الدول.
وأوضح «الشيتي» أنه يجب خلق محور تسويقي وتجاري لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة والذي من خلاله يتم تبادل الخبرات وتفعيل مبادلات وصفقات تجارية وتحقيق التكامل الزراعي بين دول القارة، وحتى يتم تفعيل هذا الدور يجب تفعيل حزمة من الحوافز لنقابات الدول التي تنجح في خلق فرص تجارية مع الدول الأعضاء، يصل إلى ١٪ من قيمة العقد المبرم بين الطرفين على أن تخصص هذه النسبة لتنمية موارد وأنشطة النقابات التي تنتمي إليها وتقسم بالتساوي بين نقابات الدولتين التابع لهما شريكي التجارة.
وأضاف «الشيتي» أنه من المقرر تنظيم نشاطات مشتركة بين شركة شورى واتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة وأوجه التعاون بين الأعضاء لتطوير القطاع الزراعي حتى يتمكن العاملين بالقطاع من المنافسة على الصعيد الدولي مع امدادهم بقاعدة بيانات تمكنهم من تحديث المنتجات وزيادة القدرة التنافسية.
وأوضح أن البروتوكول يستهدف العمل على تحقيق التكامل بين الخدمات المقدمة في القطاع الزراعي والصناعات المغذية لها والتي من شأنها زيادة العائد المادي، ودمج الموارد وتطوير منظومتي الإنتاج والتسويق حتي تتجاوز شبكات الوكلاء الحالية، والذي من شأنه أن يزيد من وفرة الإنتاج ووخلق فرص تجارية واستثمارية طويلة المدى.
وشدد «الشيتي» على أنه سيتم الإستفادة من أحدث التقنيات وأساليب التدريب والخدمات الاستشارية لدعم المؤسسات والكيانات العاملة بالقطاع، وتعزيز النمو وزيادة قدرتهم التنافسية، ودعم المزارعين والمنتجين بطرق متنوعة مثل التدريب والخدمات الاستشارية الميدانية لرفع مستوى مهارات المنتجين واطلاعهم على الممارسات الحديثة في الانتاج والتسويق.