x

وزير الزراعة: مصر الثامن عالميًا والأول أفريقيًا في «الاستزراع السمكي»

الثلاثاء 18-06-2019 14:20 | كتب: متولي سالم |
مؤتمر صحفي لوزير الزراعة عز الدين أبو ستيت - صورة أرشيفية مؤتمر صحفي لوزير الزراعة عز الدين أبو ستيت - صورة أرشيفية تصوير : سمير صادق

قال الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضى إن منتدى المستثمرين والشركاء من أجل أفريقيا والذي نظمه المركز الدولي للأسماك يأتي في إطار العمل على تنامي العلاقات المصرية الأفريقية على مختلف الأصعدة، خاصة في مجال الإنتاج السمكى، وفي إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتوطيد العلاقات المصرية الأفريقية، واستكمالاً للدور الإيجابي والفعال الذي تقوم به الحكومة المصرية وجميع المؤسسات التابعة لها نحو القارة الأفريقية والأشقاء في جميع دول القارة السمراء.

وأضاف «أبوستيت» خلال مشاركته في منتدى المستثمرين والشركاء من أجل أفريقيا والذي نظمه المركز الدولي للأسماك، الثلاثاء، أن الثروة السمكية تعتبر من أهم مصادر البروتين الحيواني التي تولى الدولة الاهتمام بها والعمل على تنمية مصادرها المختلفة فهي الحل الأمثل لسد الفجوة الغذائية واحتياجات الفرد من البروتين الحيواني، ومن هذا المنظور تتبني استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030 العمل على مضاعفة الإنتاج ليصل إلى حوالى 2 مليون طن، وبالتالي زيادة متوسط استهلاك الفرد من 13 كجم إلى 18.5 كجم/ عام.

وأوضح الوزير أن هذه الإنجازات ساهمت في احتلال مصر المركز الثامن عالمياً والأول أفريقياً في مجال الاستزراع السمكي، حيث يصل إجمالى إنتاج الأسماك من المصادر المختلفة في مصر إلى ما يزيد على 1.8 مليون طن ويساهم الاستزراع السمكى بنسبة 80% منها، ويساهم إنتاج المصايد الطبيعية بنسبة 20% من إجمالي الإنتاج في مصر.

وأشار إلى التعاون بين وزارة الزراعة والمركز الدولي للأسماك، والذي بدأ منذ تأسيس المركز عام 1997 تحت مسمى المركز الإقليمي لأفريقيا وغرب آسيا كأحد المراكز التابعة للمركز الدولي للأحياء والموارد المائية، ومنذ ذلك الوقت والتعاون المثمر بين المركز الدولى للأسماك ووزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية ممثلاً في المعمل المركزى لبحوث الثروة السمكية يتم في صور متعددة من الأبحاث والمشروعات البحثية والمؤتمرات العلمية الدولية والتدريب الداخلى والخارجى للمتدربين من جميع أنحاء العالم، وذلك عملاً على رفع كفاءة استخدام الموارد المتاحة لزيادة الإنتاج السمكى وتحقيق التنمية المستدامة من خلال استراتيجية 2030 وتحسين دخل العاملين في هذا المجال الحيوي.

وحول التعاون المصري الأفريقي في مجال الثروة الحيوانية، قال «أبوستيت»، فإن هناك العديد من الآفاق لهذا التعاون، في ظل الميزة النسبية للقارة الأفريقية المرتبطة بالثروة السمكية بطول سواحلها على المحيطين الهندي والأطلنطي، بالإضافة إلى البحر المتوسط، فضلا عن توافر مصادر للصيد بالمياه العذبة، مثل: نهر النيل، والبحيرات الكبرى بوسط القارة.

وأوضح الوزير أن منطقة غرب أفريقيا تعد إحدى أهم مناطق صيد الأسماك في العالم، ومن ناحية أخرى تتمتع مصر بوفرة الخبراء في مجال الصيد والاستزراع السمكي والخبرات المتراكمة لإنشاء مزارع الاستزراع السمكي مما يتيح خلق فرص استثمار متبادلة بين رجال الأعمال الأفارقة من جانب وعمل مشروعات تنمية ثروة سمكية على الأراضي الأفريقية، من جانب آخر، وذلك حتى يتسنى تحقيق الأمن الغذائي واستثمار التعاون المصري الأفريقي كأداة قوية لتعزيز التجارة والاسـتثمار الزراعي من خلال الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية التي تتمتع بها القارة الأفريقية لتعزيز الأمن الغذائي وسد الفجوة الغذائية.

ولفت «أبوستيت» إلى الدور الإیجابى والفعال الذي تقوم به الحكومة المصریة ممثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى وجمیع المؤسسات التابعة لها نحو القارة الأفریقیة والأشقاء في جمیع الدول الأفریقیة، تم عمل العدید من المزارع النموذجیة السمكیة المتكاملة في بعض الدول الأفریقیة لخلق فرص استثمار متبادلة بین رجال الأعمال الأفارقة من جانب وعمل مشروعات تنمیة ثروة سمكیة على الأراضي الأفریقیة من جانب آخر.

وأوضح «أبوستيت» أنه تم اختيار الاتحاد الأفريقى لمعامل وزارة الزراعة لتكون معامل ومراكز تميز لسلامة الغذاء بأفريقيا تأكيداً على دور الوزارة في توفير غذاء آمن للمواطن المصري وهذا يبدأ ويمر بجميع مراحل العملية الإنتاجية.

ومن جانبه، أشاد الدكتور يوسف أبوبكر، رئيس مجلس إدارة المركز الدولي للأسماك بالتعاون مع الحكومة المصرية في مجال الاستزراع السمكي، موضحا أن مصر تحتل المركز الثاني عالميا بعد الصين في إنتاج السمك البطي ويمثل الاستزراع السمكي نسبة كبيرة في إنتاج مصر من الأسماك والذي يوفر البروتين الغذائي لملايين المواطنين في أفريقيا.

وأشار «أبوبكر» إلى أهمية الاستزراع السمكي في توفير فرص عمل للشباب وتحقيق سلاسل القيمة المضافة للإنتاج، مؤكدًا أن «حوالي 12 مليون أفريقي يعمل حاليا في مجال إنتاج الأسماك وهو رقم ضئيل جدا ونعمل على أن يصل إلى 50 مليونا».

حضر المنتدى الدكتورة مني محرز، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والداجنة والأسماك، والدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور خالد السيد، رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية، والدكتور هاريسون كاريسا، المدير القطري لمصر ونيجيريا بالمركز الدولي للأسماك وقيادات وزارة الزراعة والمركز الدولي للأسماك وسفراء بعض الدول الأفريقية بالقاهرة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية