قال رئيس حركة النهضة الإسلامية، التي تمثل جماعة الإخوان المسلمين في تونس، إن الحركة انسحبت نهائيا من مجلس حماية الثورة بدعوى أنه « يمارس وصاية على الأغلبية»، محذرا من تأجيل جديد للانتخابات المقررة في 23 أكتوبر المقبل.
وقال راشد الغنوشي في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة التونسية:«هناك أقلية داخل الهيئة تمارس وصاية على الأغلبية لهذا لا يمكن أن نواصل في هذه الهيئة ونسجل انسحابنا نهائيا».
ويضم مجلس حماية الثورة حوالي 130 ممثلا عن منظمات وأحزاب سياسية ومستقلين. ومهمته تقديم مقترحات تساهم في تعزيز مكاسب الثورة للحكومة المؤقتة التي يمكن أن تقبلها أو ترفضها. وذكر الغنوشي أن «هناك محاولات لإكساب هذه الهيئة صفة هيئة برلمانية منتخبة والحال ليس كذلك».
وأضاف:«ماذا بقي إذن لمهام المجلس التأسيسي (المنوط به إعداد الدستور).. ما هي أهميته؟..هناك محاولات واضحة لاختزال عمل المجلس التأسيسي». ووجه الغنوشي رسالة للشعب التونسي قائلا:«أهداف الثورة لم تتحق بعد».
وتقول حركة النهضة إن الجماعات اليسارية التي تسيطر على مجلس حماية الثورة تضع مسودات تشريعات تتعلق بالإعلام والأحزاب السياسية قبل انتخابات أكتوبر دون طرحها للتصويت. كما شكل المجلس لجنة للإشراف على الانتخابات.
وعبر الغنوشي عن خشيته من «محاولات لتأجيل الانتخابات مرة أخرى» وأضاف «شكنا أصبح عميقا في أنه لا يمكن الوصول إلى موعد 23 أكتوبر المقبل».
وقال رئيس الوزراء المؤقت الباجي قائد السبسي في وقت سابق، إن الموعد النهائي لانتخاب مجلس تأسيسي هو 23 اكتوبر وستكون مهمة المجلس التأسيسي، صياغة دستور جديد للبلاد ورسم ملامح النظام السياسي في المستقبل.