قال على العريضى، المتحدث الرسمى باسم حركة «النهضة الإسلامية» فى تونس: «إن قيادات الحركة تقوم حالياً بالإعداد لاستقبال راشد الغنوشى، زعيم الحركة، المقيم فى لندن منذ أوائل التسعينيات»، وأن أعضاء الحركة بدأوا فى العودة إلى البلاد، مع قيام «الثورة على النظام» التونسى، الذى وصفه بالـ«مستبد»، خاصة بعد فرار الرئيس التونسى.
وأضاف «العريضى»، فى اتصال هاتفى مع «المصرى اليوم»: «يوجد شد وجذب بيننا وبين الحكومة المؤقتة، المتمثلة فى الوزير الأول محمد الغنوشى، الذى طالبنا بتأجيل عودة قائد الحركة»، وقال إن الحكومة أبلغت حماد الجبالى، نائب زعيم النهضة بذلك، عن طريق الوزير الأول، قبل 48 ساعة بعد لقائهما بناءً على طلب الأخير.
وتابع: «نرفض العودة إلى الماضى، فلقد كسب الشعب التونسى أرضه وكرامته ولن نسمح لأحد بأن ينتزعهما مرة أخرى، لأن التونسيين لابد أن يعودوا إلى بلدهم وإلا ما الفائدة من الثورة؟!».
وأوضح: «جاء ردنا على الحكومة بأنه لا مبرر لما يقولونه، وحذرنا من تضخيم مسألة عودة زعيم حركة النهضة الإسلامية»، وعن إمكانية تمثيلهم فى الحكومة التونسية المؤقتة، قال «العريضى»: «لم نكن نرغب فى ذلك ولا نريد شيئاً سوى وجود حكومة يرضى عنها الشعب التونسى لا يمثل فيها الظالمون والمستبدون من أنصار الرئيس المخلوع».
وأضاف: «نرغب فقط فى إنقاذ تونس وعودتها خضراء عن طريق حكومة إنقاذ وطنى، تجمع كل الأطياف السياسية».
من جانبه، قال حسين الجزيرى، المتحدث الإعلامى لـ«حركة النهضة الإسلامية» بفرنسا، إن الحركة أعلنت أنها لا تفكر فى الترشح لانتخابات الرئاسة التى من المتوقع أن تتم قريباً، موضحاً أن «النهضة الإسلامية» ستشارك فى الانتخابات البرلمانية. وأضاف: «لسنا حريصين على الحكم، لكننا نعمل مع مختلف الأطياف السياسية من أجل استقرار تونس ووحدة شعبها وعدم وجود فراغ يؤدى إلى تولى مستبدين جدد حكم البلاد». وعن عودة قائد الحركة، أوضح «الجزيرى»: «إن الشيخ راشد الغنوشى ستطأ أقدماه تونس الخضراء خلال أسابيع قليلة»، ورفض «الجزيرى» وصف حركة النهضة الإسلامية بأنها فرع لمكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين فى مصر، وقال: «نحن حركة مستقلة، نعبر عن التيار الإسلامى المعتدل، ولسنا تابعين لمكتب إرشاد الجماعة أو أى فروع لـ(الإخوان)».