قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة ستعارض المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إذا تبنى وضع الدستور أولا قبل الانتخابات.
وأضاف: «عارضنا كثيرا، ولانزال، المجلس العسكرى، ونقول له إنه إذا غيّر فى خريطة الطريق التى حددها الإعلان الدستورى سنكون أول من يقف ضده، لأن جوهر الاستفتاء موجود فى الإعلان الدستورى، رغم بعض التغييرات فى المواد التى تم الاستفتاء عليها».
وشدد «العريان» فى تصريحات لأحد المواقع الالكترونية، الاثنين ، على استحالة تغيير المسار الذى حدده الإعلان الدستورى، بإجراء الانتخابات البرلمانية فى سبتمبر المقبل، ثم انتخاب جمعية تأسيسية لوضع الدستور الجديد.
من جانبهم، انتقد عدد من قيادات الأحزاب تصريحات «العريان» واعتبروها استعادة لتاريخ الجماعة فى الانقلاب على الحاكم إذا لم ينالوا نصيبهم من الكعكة كاملا ـ على حد قولهم ـ وقالوا إن حزب «الإخوان» أصبح يمارس دور الحزب الوطنى المنحل نفسه، وطالبوا المجلس العسكرى بالرد على هذا الكلام سواء بقبوله أو رفضه.
وقال الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع: «هذا هو تاريخ الإخوان، فهى تؤيد الحاكم مقابل الحصول على الكعكة كاملة، وإذا لم ينالوها فهم ينقلبون مباشرة عليه»، وأضاف: «الإخوان أصبحوا يمثلون عبئاً على المجلس العسكرى، وهذا التهديد ليس فى صالح الجماعة ولا يفيد الجيش».
وقال محمد أبوالعلا، رئيس الحزب الناصرى: «لا يجوز فى هذه المرحلة أن تعتقد أى قوة أنه بإمكانها أن تتحكم فى أمور مصر، وإلا لما قمنا بثورة»، مشيرا إلى أن الإخوان بهذه التصريحات أصبحوا يكررون تصرفات الحزب الوطنى المنحل نفسها.
وشدد السعيد كامل، أمين حزب الجبهة الديمقراطية، على أن الإخوان يريدون فرض سياسة الأمر الواقع بأنهم القوة الأكبر. وأضاف: «يجب على الجيش أن يرد على هذا الكلام وإذا كان يقبل مثل هذه التصريحات أم لا».
