x

«لوس أنجلوس تايمز»: مصر تعيش «فوضى عارمة».. و«الإخوان» ستهيمن على المشهد

الإثنين 27-06-2011 15:37 | كتب: فاطمة زيدان |
تصوير : اخبار

 

قالت صحيفة «لوس آنجلوس تايمز» الأمريكية إن الثورة المصرية «تمثل معركة لم تنته بعد بين العلمانيين ورجال الدين واللاعبين السياسيين الجدد».

وقالت إن «الدولة التي ألهمت العالم العربي بثورتها على ما يبدو فقدت طريقها في خضم (الفوضى العارمة) التي وقعت فيها لإعادة هيكلة نفسها بعد 30 عاما من الحكم القمعي».

وأضافت الصحيفة، في تقرير لها الإثنين، إن نجم النشطاء العلمانيين «بدأ يخفت» في الوقت الذي تزداد فيه دعواتهم لتأجيل انتخابات سبتمبر، لافتة إلى أنه نظرًا لعدم وجود رؤية موحدة بين الأحزاب العلمانية والإخوان فإنه «من المرجح أن يظل صوت الإخوان هو الصوت السياسي الميهمن على البلاد».

وتابعت: «إن شعور النشطاء العلمانيين وجماعات المعارضة بالافتقار إلى الدعم الكافي وخفوت نجم شعبيتهم، وابتعادهم إلى حد ما عن المشهد السياسي، دفعهم إلى الضغط على المجلس العسكري لتأجيل الانتخابات المقرر إجراؤها في سبتمبر المقبل، لخشيتهم أن الإسلاميين وأعضاء من الحزب الوطني المنحل سيتمكنون من السيطرة مجددا على مقاليد الحكم».

ورأت الصحيفة أن الخوف الأكبر الذي يسيطر على المستقلين والعلمانيين متمثل في الإخوان المسلمين، وقدرتهم على تأمين 25% من مقاعد البرلمان، والسيطرة عليه أكثر من خلال تحالف تشكله الجماعة مع أحد الأحزاب الأخرى، مشيرة إلى أنه في حالة حدوث ذلك، فستحظى الجماعة بالقوة لإضفاء صبغة إسلامية على الدستور الجديد، بصورة يتم معها تحييد حقوق المرأة وغير المسلمين.

واعتبرت الصحيفة أن القلق الآخر الذي يسيطر على النشطاء هو أعضاء الحزب الوطني السابق الذين سيترشحون كمستقلين، أو بتشكيل التحالفات مع الأحزاب الأخرى، مؤكدة أنه بالرغم من محاكمة الرئيس السابق، ونجليه جمال وعلاء، ووزراء حكومته بتهم فساد، فإن أبرز أعضاء الحزب البارزين من رجال الأعمال لايزالون يحظون بالنفوذ للتلاعب بالجموع للحصول على أصواتهم.

ونقلت الصحيفة عن عصام العريان، نائب رئيس حزب «الحرية والعدالة»، قوله إن «دعوة بعض القوى السياسية لكتابة الدستور قبل الانتخابات هو انقلاب على الديمقراطية»، مضيفا أن «هذه الدعوات تظهر انعدام الثقة في قدراتهم على المنافسة في الانتخابات وعدم الثقة في شعبيتهم بين المصريين».

من جانبها، قالت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية إن قرار بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين تشكيل أحزاب سياسية جديدة يكشف عن «مزيد من الشروخ داخل الجماعة»، والتي وصفتها بـ«المنافس الأكثر شراسة» في الانتخابات المقبلة في مصر.

وأضافت الوكالة، في تقرير لها الإثنين، أن الجماعة تواجه تحديات جديدة في فترة ما بعد الثورة، لافتة إلى أن تهديدها بفصل الأعضاء المنضمين إلى الأحزاب المنافسة، «يكشف عن قلقها».

وقال خالد داوود، القيادي الإخواني ومؤسس حزب «الريادة» للوكالة إن «حزبه الجديد يرى الإسلام كأساس للثقافة المصرية، وليس لسياستها»، منتقدا الجماعة لعدم اتخاذها فصل واضح بين مهمتها للدعوة الإسلامية، وحزبها السياسي الجديد، فضلا عما سماه «الممارسات غير الديمقراطية داخل الجماعة»، وتساءل داوود عن «كيفية اختيار رئيس حزب الحرية والعدالة قبل إجراء انتخابات داخلية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية