x

احتجاجات فلسطينية واسعة تندد بورشة المنامة و«صفقة القرن»

الإثنين 24-06-2019 23:37 | كتب: عنتر فرحات |
فلسطينيون يتظاهرون فى الضفة الغربية رفضاً لصفقة القرن فلسطينيون يتظاهرون فى الضفة الغربية رفضاً لصفقة القرن تصوير : آخرون

تنطلق اليوم فى العاصمة البحرينية «المنامة» أعمال ورشة مؤتمر صفقة القرن الاقتصادى لمدة يومين، وتعرض فيه الولايات المتحدة رؤيتها الاقتصادية لتحقيق السلام وتحسين حياة الفلسطينيين فى قطاع غزة والضفة الغربية، بمشاركة دول عربية وقوى إقليمية ومنظمات دولية، على أمل تحقيق السلام الضائع، وسط رفض عربى واسع للصفقة الأمريكية، وإصرار فلسطينى على مقاطعة المؤتمر الذى يعتبرونه بداية لضياع القضية الفلسطينية وإهمال قضايا الصراع الأساسية المتمثلة فى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس المحتلة، وعودة اللاجئين الفلسطينيين وقضايا المياه والحدود والمستوطنات.. فى الوقت الذى احتشد فيه الفلسطينيون، أمس، فى الضفة المحتلة وغزة مدعومين باحتجاجات فى عواصم عربية ودولية أخرى رفضًا لصفقة القرن وورشة المنامة، والذى يراه الفلسطينيون بمثابة «وعد بلفور مشؤوم» أو «وعد بلفور2».

وانطلقت فعاليات احتجاجية فى مختلف المحافظات الفلسطينية، فى الضفة الغربية وقطاع غزة، رفضا لصفقة القرن وورشة المنامة، وشهدت شوارع نابلس ورام الله والبيرة والخليل وكل المحافظات الفلسطينية مسيرات احتجاجية رافضة «صفقة القرن» وتنديدًا بمؤتمر البحرين الاقتصادى. وستنطلق اليوم مظاهرة من المجمع الشرقى لنابلس وصولا إلى ميدان الشهداء، حيث سترفع الرايات السوداء والعلم الفلسطينى، وتستمر الفعاليات التى دعت لها القوى والفصائل الوطنية ومؤسسات المجتمع المدنى والنقابات حتى 26 يونيو الجارى، ودعت الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية فى قطاع غزة إلى أوسع مشاركة ممكنة للفعاليات المنددة بمؤتمر البحرين، وأكدت موقفها الموحد الرافض صفقة ترامب، فيما تم الاتفاق على مجموعة من الفعاليات للتنديد بالمؤتمر.. ويتأهب الفلسطينيون لإضراب شامل اليوم فى غزة والضفة مع دعوات لرفع أعلام فلسطين والأعلام السوداء فى الشوارع وعلى أسطح المنازل والالتزام بالإضراب والعمل على إنجاحه تحت شعار «فلسطين ليست للبيع».

ونفى الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» وجود اتصالات مع الإدارة الأمريكية، مؤكدا استعداد القيادة الفلسطينية للحوار مع واشنطن بشرط تراجعها عن قراراتها. وقال خلال لقاء مع أعضاء رابطة الصحفيين الأجانب، مساء أمس الأول: «نحن مستمرون بالتنسيق الأمنى مع الولايات المتحدة فى محاربة الإرهاب»، مشددا على أن «الأموال مهمة والاقتصاد مهم.. لكن السياسة أهم».

وشدد «أبومازن» على أن السلطة الفلسطينية ليست فى «عزلة»، وقال إن الحلول الاقتصادية وحدها لن تكلل بالنجاح، وأضاف: «عندما يتم حل سياسى على أساس الشرعية الدولية وعلى أساس رؤية الدولتين، سنرحب بكل من يريد أن يساعدنا سواء من المنامة أو غيرها، ونحن ضد ما يجرى فى المنامة وضد صفقة العصر.. وسنبقى فى أرضنا، فى بلدنا صامدين».

وتشمل خطة «السلام من أجل الازدهار» أو ما بات يعرف بـ«صفقة القرن»، إنشاء صندوق استثمار عالمى لدعم اقتصادات الفلسطينيين والدول العربية المجاورة، ويبلغ حجم الخطة الأمريكية المقترحة 50 مليارًا، يخصص أكثر من نصفها للفلسطينيين خلال 10 سنوات لخلق مليون وظيفة وإنشاء العديد من المشروعات، ويخصص المبلغ المتبقى بواقع 9 مليارات لمصر و7.5 مليار دولار للأردن و6 مليارات للبنان.

أطلقت وزارة الخارجية الفلسطينية على مشروع صفقة القرن اسم «وعد ترامب المشؤوم» و«وعد بلفور 2»، مشيرة إلى أنه «ينكر وجود الشعب الفلسطينى والأمة الدولية ويلغى حقائق الصراع والتاريخ والجغرافيا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية