بعد 8 أشهر من الحملات الرئاسية الأمريكية و13 مناظرة تليفزيونية و13 مليون دولار من المال الانتخابى، تمكن حاكم ولاية ماساتشوستش السابق، ميت رومنى، من تحقيق الفوز على عضو مجلس الشيوخ السابق عن ولاية بنسلفانيا، ريتش سانتوروم، بفارق 8 أصوات فقط، وذلك فى أول اختبار رسمى فى موسم الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى ولاية أيوا، التى تشهد أول انتخابات تمهيدية لاختيار مرشح جمهورى لمواجهة الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة فى 6 نوفمبر المقبل.
ومن المقرر أن ينتقل السباق الجمهورى بعد الجولة الأولى فى أيوا إلى ولاية نيوهامشاير التى ستجرى انتخاباتها فى العاشر من الشهر الحالى، ثم ولايتى ساوث كارولينا وفلوريدا.
يذكر أن الانتخابات التمهيدية ستستمر حتى يونيو المقبل، وسيتم الإعلان عن المرشح الجمهورى، الذى سيواجه أوباما فى الانتخابات الرئاسية، خلال المؤتمر الوطنى للحزب الجمهورى الذى سينعقد فى تامبا بولاية فلوريدا فى أغسطس المقبل.
وأظهرت نتائج فرز جميع الأصوات أن رومنى حصل على 30015 صوتا، من إجمالى 122255 صوتا، متقدما بـ8 أصوات فقط عن سانتوروم، الذى يعتبر من أبرز وجوه اليمين المسيحى المحافظ، وهو ما يعنى حصول كل منهما على نسبة تكاد تكون واحدة وهى 25%، وحل عضو الكونجرس عن ولاية تكساس رون بول فى المركز الثالث بنسبة 12.5%.
وبدوره، هنأ رومنى كل من سانتوروم وبول على نتائجهما القوية فى أيوا، وتعهد بـ«الفوز بالبيت الأبيض وإعادة أمريكا لمسارها».
ومن جانبه، شكر سانتوروم سكان أيوا لمساهمتهم فى إحرازه مركزاً متقدماً فى الانتخابات التمهيدية، واعترف سانتوروم، الذى أكد من قبل أنه سيضرب المنشآت النووية الإيرانية إذا أصبح رئيسا لأمريكا، بأن المحللين يعتبرون رومنى، من الناحية السياسية، الأكثر ترجيحا للفوز أمام أوباما فى الانتخابات العامة، ولكنه أكد أنه يتمتع بجاذبية أكبر.
أما أوباما فطالب أنصاره من الحزب الديمقراطى، الثلاثاء، بحشد جهودهم مجددا لمواجهة معركة انتخابات الرئاسة لفترة ثانية ضد الجمهوريين. وقال أوباما، لمجموعة من الديمقراطيين المشاركين فى تجمع حزبى فى ولاية أيوا، إنه طرح من قبل وعودا كثيرة تحتاج إلى فترة أخرى لتحقيق المزيد منها، معربا عن تفاؤله بالنجاح أكثر مما كان عليه فى الفترة الأولى.