x

عريقات يدعو بريطانيا إلى الاعتراف بدولة فلسطين.. ويحذر من خطورة «انعدام الأمل»

الجمعة 21-06-2019 14:46 | كتب: جمعة حمد الله |
أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية دكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية دكتور صائب عريقات تصوير : آخرون

شدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور صائب عريقات، على أن تحقيق رؤية حل الدولتين وإنجاز حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير هو الطريق الوحيد لإقامة سلام عادل ودائم في المنطقة في ظل سيادة كاملة لدولة فلسطين.

وقال إن فلسطين بعاصمتها القدس ليست للبيع، وإن إجراءات الإدارة الأمريكية وفرضها سياسة الإملاءات وفرض الحلول بالأمر الواقع والقوة لن تُخضع شعبنا للابتزاز أو المساومة على حقوقه الوطنية المشروعة.

جاء ذلك في الخطاب الذي ألقاه عريقات في جامعة أكسفورد، في سياق أعمال اليوم الثاني من زيارته إلى المملكة المتحدة، التي يرافقه في جميع جولاته سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة الدكتور حسام زملط.

وبحضور لفيف من الدبلوماسيين والأكاديميين في مدينة أكسفورد، استعرض عريقات في كلمته- التي اختارته جامعة أكسفورد لإلقائها في الخطاب السنوي لاختتام العام الدراسي (جورج أنطونيوس)- المواقف الأحادية وغير القانونية لإدارة ترامب.

وأدان عريقات حملات التحريض ضد الشعب والقيادة الفلسطينية وسلسلة العقوبات التي تفرضها عليه، بما في ذلك وقف المساعدات عن الشعب الفلسطيني ووكالة «الأونروا» في الوقت الذي تدعو فيه إلى عقد ورشة اقتصادية لمناقشة الازدهار الفلسطيني في المنامة، مُعتبرًا أن هذه الإجراءات تتناقض بشكل فاضح مع ادعاءات الإدارة الأمريكية ومساعيها الزائفة لتحسين مستوى معيشة الشعب الفلسطيني عبر عقد مؤتمرات وورشات عمل إقليمية تقاطعها القيادة الفلسطينية ورجال الأعمال الفلسطينيين.

وحذر عريقات في ختام كلمته من أن انعدام الأمل سيؤدي إلى مزيد من اليأس الذي سيدفع إلى دائرة لا تنتهي من العنف المقيت. وقال: «يوجد إجماع دولي على حل الدولتين ولا يتطلب الأمر فرض ضغوطات على الطرف الضعيف، بل إلزام سلطة الاحتلال بمبادئ القانون الدولي».

وفي نفس السياق، أجرى عريقات محادثات سياسية مع كلٍ من توم توغندات رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني وجو سوينسون عضوة البرلمان البريطاني عن حزب الديمقراطيين الأحرار والمرشحة لزعامة الحزب، استمع خلالها الأطراف إلى الأوضاع السياسية المتدهورة في فلسطين.

ودعا عريقات الحكومة البريطانية والمسؤولين إلى الاعتراف بدولة فلسطين بحدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ومقاطعة منتجات المستوطنات الاستعمارية، والدفع بإصدار قاعدة بيانات الأمم المتحدة للشركات المتواطئة مع الاستيطان الاستعماري.

بدورها، أكدت «سوينسون» وقوف حزبها مع الحقوق الشرعية الفلسطينية، مؤكدة على مواصلة تقديم الدعم للشعب الفلسطيني داخل وخارج البرلمان البريطاني.

من الجدير بالذكر أن عريقات أجرى مقابلات صحفية متعددة مع وسائل الإعلام البريطانية المرئية والمسموعة وكذلك مع وسائل إعلام عربية وفلسطينية شرح فيها الموقف الفلسطيني من تعنت الإدارة الأمريكية، واستراتيجية القيادة الفلسطينية في بناء علاقات وطيدة مع المملكة المتحدة ودول العالم، والخطوات المستقبلية.

وأوضح في مقابلة أجراها مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» مساعي الإدارة الأمريكية «لتحويل الحقوق الفلسطينية إلى حاجات إنسانية» كجزء من محاولة طمس الهوية الفلسطينية والحقوق السياسية للشعب الفلسطيني، وهذا ما يرفضه شعبنا وقيادته، مُعربًا عن ثقته بفشل جميع المحاولات وسقوطها كما سقطت غيرها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية