51 عاماً مرت على رحيل الشاعر بيرم التونسى، قرر محبوه إحياء ذكراه التي عجزوا عن إحيائها العام الماضي بفعل أحداث الثورة، لكن الاحتفال هذه المرة لم يخل من أزمات، بفعل عدد من حضوره.
أقيم الاحتفال في ورشة الزيتون،الاثنين، بحضور الكتاب: أشرف عامر، ومؤمن المحمدي، ومي خالد، وسامية أبو زيد، وأسامة ريان، وأدار اللقاء الناقد «شعبان يوسف»، الذي ألقى قصيدة «سورة الكراكون «ل» التونسى» التى كتبها فى «العشرينيات»، مستخدما اللحن القرآنى، ضمن مجموعة تضم 14 قصيدة، لكنها قصائد اختفت حسب تأكيد يوسف من أعماله الكاملة، وبمجرد أن فرغ من إلقائها، فوجئ بهجوم حاد من القاص «مصطفى عبدالرازق» على القصيدة، مؤكداً أن إلقاءها أو قراءتها حرام، هنا احتد «يوسف» على القاص، وقال: «أنت سلفى ولا إيه، إنتوا حرمتوا نجيب محفوظ زمان ودلوقتى عايزين تحرموا بيرم»، وانضم الكاتب «أشرف أبوالعباس» إلى صف «عبدالرازق»، معترضا على ما وصفه بـ«تقليد القرآن»، فرد الشاعر «أشرف عامر» على المعترضين بأشعار وأزجال كتبها «بيرم» فى حب الله والرسول ليؤكد إيمان بيرم وإسلامه، لكن «يوسف» تدخل وأكد أن «بيرم» ليس «متهما»، وقال: «نحن لسنا مطالبين بأن نبرر إيمان بيرم التونسى، ولابد أن نقرأ تراثنا كاملاً، وليس علينا أن نخفى شيئاً من تراثنا أو نتبرأ منه».