دعت روسيا والصين بقية الدول النووية في العالم إلى إعادة جميع أسلحتها النووية في الخارج إلى أراضيها.
وأعلنت روسيا والصين في البيان المشترك الصادر في ختام المباحثات بين الرئيسين فلاديمير بوتين وشي جين بينغ في موسكو، اليوم الأربعاء، رفضهما «الموقف غير المسؤول الذي تبديه دول إزاء معاهدة حظر انتشار السلاح النووي».
ودعت روسيا والصين تلك الدول إلى التخلي عما يسمى «البعثات النووية المشتركة» وإعادة جميع أسلحتها النووية من الخارج إلى أراضيها.
وشدد الجانبان على ضرورة تعزيز نظام عدم الانتشار، ودعوتا جميع الدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار إلى تنفيذ مقررات المؤتمرات الخاصة بها وتفعيل نزع السلاح النووي وعدم انتشاره واستخدام الطاقة الذرية لأغراض سلمية.
وشددت روسيا والصين على دعمهما لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
وفي هذا السياق أشارت الدولتان إلى أن تصريحات الولايات المتحدة برفضها إبرام المعاهدة وقرارها البدء بتحضير ميدان لتجارب نووية محتملة «توجه ضربة خطيرة لمعاهدة حظر التجارب النووية».
وأكدت موسكو وبكين أنهما ستواصلان بذل قصارى جهودهما لدخول معاهدة حظر التجارب النووية حيز التنفيذ بأسرع ما يمكن.
وشددت الدولتان على أن الرقابة على التسلح تعتبر من أهم الأدوات لضمان الأمن والاستقرار الدولي، مشيرتين إلى أن الدور المركزي في هذا الأمر يعود إلى الأمم المتحدة، وأن أي خطوات في هذا المجال يجب أن تنظم وفقا لمبادئ الوثيقة الختامية للدورة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول نزع السلاح عام 1978.
وأعرب الجانبان عن قلقهما البالغ إزاء خطر انطلاق سباق التسلح في الفضاء وتحويل الفضاء الكوني إلى ساحة مواجهة عسكرية، ما يؤدي إلى تقويض الاستقرار الاستراتيجي.
وأكدا أن «فرض حظر على نشر أي نوع من الأسلحة في الفضاء من شأنه منع ظهور خطر جدي على الأمن والسلام الدوليين».
ودعت روسيا والصين جميع الدول إلى الالتزام بالقانون الدولي الذي ينص على استخدام الفضاء الكوني للأغراض السلمية حصرا.