x

آلـــــــو..!!

الخميس 06-06-2019 01:00 | كتب: حاتم فودة |

أجراس الخطر «95»

في شبابى انخرطت في الصوفية وكنت أتردد على أضرحة الأولياء هنا وهناك، كنا نقرأ كتاب (إحياء علوم الدين) للإمام الغزالى، وفيه يدعو للتصوف ويوضح فوائده!! حتى وقع في يدى كتاب (المنقذ من الضلال)، وهو كتاب كتب فيه الإمام أبوحامد الغزالى تجربته الروحية والفكرية مع الفلاسفة والباطنية وأهل الكلام والصوفية!!.

لقد تراجع الغزالى عن اتباعه للصوفية، وقيل إن ذلك عندما بلغ من العمر خمسين عاما، وله عبارة حفظتها عنه يقول: «شتان بين مذهب الهذيان.. من فلسفة اليونان.. وخوض علم الكلام.. وباطنية يحبها الشيطان.. وصوفية تُبعد عن الهدى والقرآن.. وبين مذهب أهل الحديث.. والبعد عن التأويل والتحريف.. والعيش بين الكتاب والسنة»، ويقول: «الحق مذهب السلف، وأن من خالفهم في ذلك فهو مبتدع»!!.

للأسف كثير من أهل مصر يترددون على أضرحة الأولياء وبعضهم يطوف حولها أو يقف يدعو صاحب أو صاحبة القبر لمساعدته في تحقيق غرض معين غير مُدرك أن من مات لا يملك من الأمر شيئا، وأن ذلك يبعده عن «منهج التوحيد»، الذي هو فرض الله على العبيد.. رحمتك يا رب!!.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية