وجه عدد من رؤساء الدول غير الإسلامية التهنئة إلى البلدان والجاليات المسلمة في احتفالاتهم بعيد الفطر، والتى جاءت من خلال تغريداتهم على منصة التواصل الاجتماعى «تويتر» أو خطابات موجزة لهم نشرت على المواقع الإلكترونية الخاصة بالرئاسة.
ونشر الموقع الإلكترونى للبيت الأبيض رسالة التهنئة التي قدمها ترامب وزوجته، ميلانيا ترامب، للمسلمين في عيد الفطر، واستهلها بقوله: «ميلانيا تشاركنى إرسال أحر التهانى للمسلمين في عيد الفطر».
وأضاف ترامب في الرسالة التي نشرها، مساء أمس الأول، «نتمنى أن ينعم المسلمون في هذا العيد بالفرح والسلام، ونصلى لأجل أن تشعر المجتمعات كافة بنعم الرب الوفيرة من الحب والتسامح والخير».
وأشارت الرسالة المنشورة على موقع البيت الأبيض إلى أن عيد الفطر الذي يحتفل به المسلمون بعد انتهاء شهر رمضان يمنح المسلمين في الولايات المتحدة وفى العالم أجمع فرصة لتجديد التزامهم بمساعدة هؤلاء الأقل حظاً وزيادة إيمانهم بالله والانخراط في العبادة والمشاركة مع الآخرين، واختتمت الرسالة بـ «عيد مبارك».
وكان من أوائل الرؤساء المهنئين بعيد الفطر، الرئيس الروسى، فيلاديمير بوتين، الذي وجه التهنئة إلى مسلمى روسيا من خلال خطاب نشر على الموقع الإلكترونى الخاص بالكرملين قال فيه: «تتويجاً لشهر رمضان المبارك، يحل عيد الفطر ليضفى مزيداً من القيم الروحية والأخلاقية السامية التي أرساها الإسلام على المؤمنين، ويعيدهم إلى عادات وتقاليد أسلافهم، إذ يشجعهم على نشر التراحم والتسامح، ويدفعهم إلى تقديم المساعدة للمحتاجين».
ومن خلال الخطاب ألقى «بوتين» الضوء على الدور الذي تلعبه الجالية المسلمة في روسيا، إذ أضاف في خطابه: «تقدم المنظمات الإسلامية مساهمات مشرفة على صعيد تطوير الحوار بين الأديان والأعراق بما يعزز الوحدة بين طوائف الشعب الروسى، إذ إنهم ينبذون التطرف الدينى والتعصب، ويعززون التعاون مع الدولة ويشاركون بنشاط في المبادرات الخيرية والتعليمية»، وأعرب «بوتين» عن ثقته في أن الجالية المسلمة ستمضى قدماً في المشاركة الفعالة في الحياة العامة وفى الحفاظ على التراث التاريخى والثقافى والروحى الذي لا يقدر بثمن من خلال «عملها المثمر» في روسيا. ووجه الرئيس الأوغندى، يورى موسيفينى، التهنئة إلى المسلمين وكتب في تغريدة على تويتر: «أهنئ المسلمين بانتهاء شهر رمضان وأتمنى لهم عيد فطر مبارك».
في سياق متصل، انطلقت في بريطانيا حملة عبر «تويتر» تحت عنوان: «لا أحد يبقى وحيداً في العيد»، دشنتها جميلة حكمون، إحدى ناشطات المجتمع الخيرى، حيث رأت أنه فيما تنشط الجمعيات الخيرية في أعياد الكريسماس فإن هذا الدور يغيب في أعياد المسلمين الذين يمثلون أقلية في بريطانيا، حيث لا يتجاوز عددهم 3 ملايين مسلم. وأخذت على عاتقها نشر الحملة منذ 3 سنوات من أجل لم شمل المسلمين مع غير المسلمين في بريطانيا عبر احتفاليات عامة تقام ويمكن التعرف عليها من خلال «تويتر» وبالفعل وجدت جميلة هذا العام تفاعلا كبيرا على المنصة الاجتماعية من أفراد يريدون حضور الاحتفاليات التي يبدأ الإعلان عنها خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان. وهذا العام تتنوع الاحتفالات بين غداء عام كبير في إحدى ساحات أكسفورد إلى احتفال كبير في حديقة جلاسكو.