بعد تصريحاته لـ«صنداي تايمز».. لماذا يدعم ترامب البريكست؟ (تقرير)

نشرت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية حوارًا مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حث فيه بريطانيا على الانسحاب من المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي إذا لم تحصل على ما تريده، إذ جاء ذلك قبل ثاني زيارة رسمية يقوم بها لبريطانيا.

أتت تصريحات ترامب على «طبق من فضّة» لمؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال ترامب إنه في حال كان هو مكان بريطانيا، فإنه «لن يدفع، مبلغ 50 مليار دولار، فاتورة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي، أو كما تسمى فاتورة الطلاق، لتسوية الالتزامات المالية للمملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبي»، مشيرًا إلى أنه «رقم هائل».

وانتقد الرئيس الأمريكي طريقة إدارة ماي لملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أنه لم يكن كما أراد البريطانيون، مضيفًا أنه قدم نصائح لماي لإدارة التفاوض مع الاتحاد الأوروبي، لكنها لم تلتفت لنصائحه.

وعن تصريحات ترامب، قال محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن تصريحات ترامب «ليست جديدة».

وأضاف أن ترامب يتبنى موقفًا ضد الاتحاد الأوروبي والمؤسسات الدولية متعددة الأطراف بشكل عام.

وتابع كمال: «الرئيس الأمريكي يسعى لاستغلال البريكست لتقوية العلاقات الأمريكية البريطانية، وإن الولايات المتحدة تسعى لأن تكون بريطانيا الشريك التجاري لها، وقد تقيم منطقة تجارة حرة بين البلدين».

ويتفق إيهاب عباس، المحلل السياسي، مع كمال في الرأي، إذ أشار إلى أن العالم يُعاد تشكيله في الأمور الاقتصادية، وأنه حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فستكون الولايات المتحدة أحد المستفيدين، لافتًا إلى أن ترامب يفكر بعقلية رجل الأعمال.

تأتي زيارة ترامب إلى لندن، في وقت حساس بالنسبة للمملكة المتحدة بعد أسبوع من إعلان رئيس الحكومة تيريزا ماي عزمها تقديم استقالتها من منصبها في السابع من الشهر الجاري، نتيجة تعثر المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي.

وسبق أن أعلن الرئيس الأمريكي في حوار الصحفي مع «صنداي تايمز» عن دعمه لوزير الخارجية البريطاني السابق، بوريس جونسون، أحد كبار مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والأوفر حظًا لتولى منصب رئيس الوزراء البريطاني، إذ قال: «اعتقد أن بوريس سيقوم بعمل جيد للغاية».