كشفت دراسة حديثة أن تغيير التمثيل الغذائي للدهون في الكبد يمكن أن يساعد في الوقاية من مرض السكر دون حدوث تغييرات في النظام الغذائي.
وكشفت التجارب الأولية التي أجريت في «معهد ماكس بلانك لأبحاث الأيض» على عدد من الفئران، عن طريقة لتغيير التمثيل الغذائي للدهون في الكبد، مما يقلل من فرص الإصابة بمرض السكر دون تغيير نظام غذائي غني بالدهون.
وأوضح الدكتور فيليب هارشميدت، الأستاذ في كلية الطب بجامعة واشنطن: «تقوم أجسامنا بتخزين الدهون في الأنسجة الدهنية، ولكن بعد تناول كميات كبيرة من المواد على مدى فترة طويلة من الزمن تبدأ في التكاثر في أماكن أكثر أهمية مثل الكبد، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى أمراض الكبد الدهنية، والتي يمكن أن تقلل من استجابة الجسم للأنسولين وتؤدي في النهاية إلى مرض السكري من النوع الثانى».
وأضاف: «لطالما ارتبطت مجموعة من الدهون تعرف باسم سيراميد بهذه الأمراض الأيضية، وقد ركز الكثير من الأبحاث في الماضي على خفض مستوياتها عن طريق منع البروتينات التي تنشئها». وتابع: «لقد أظهرت مجموعات بحثية أخرى بالفعل أن حظر إنتاج سيراميد في الفئران يمنع تطور مقاومة الأنسولين، ومع ذلك، يرتبط هذا بعدد كبير من الآثار الجانبية».
لذا حاول الباحثون الحصول على مزيد من التفاصيل، فمنذ أن تم إنشاء سيراميد بواسطة العديد من التركيبات المختلفة، قام الفريق بالتحقيق في العوامل التي تساهم في مقاومة الأنسولين، ففي اختبارات الفئران، وجد الفريق أن جزيئات سيراميد المتراكمة في الكبد تميل إلى أن تكون ذات طول معين، مما يدل على أنه يتم إنشاؤها بواسطة سينامينات سيراميد 5 و6، ولم يتغير أي شيء عندما تم حظر (سيراميد سينسيز 5)، ولكن عندما حدث نفس الشيء مع (سيرميد سينسيز 6) بقيت الفئران أقل نحافة وكان لديها كبد أقل دهنية وتحسّن أيض الجلوكوز.