«المعارض البارز».. كلمات وصف بها موقع قناة «يورونيوز» في نسخته العربية الإرهابي هشام عشماوي الذي تسلمته المخابرات العامة المصرية، مساء الثلاثاء، من الجيش الوطني الليبي – الذي وصفته القناة أيضا بـ«قوات شرق ليبيا»- خلال زيارة الوزير عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات إلى ليبيا تمهيدا لمحاكمته في الجرائم المنسوب له ارتكابها.
ونشرت القناة الأوروبية في موقعها بالنسخة العربية خبرا تحت عنوان «مصر تستلم المعارض البارز هشام عشماوي من قوات شرق ليبيا»، كما نشرته على جميع منصاتها الاجتماعية، راصدة العديد من التهم الموجهة له من قبل مصر والتي تنصلت القناة من توجيهها له.
وجاء ضمن التقرير أن 2 على الأقل من القنوات التلفزيونية الخاصة المصرية نقلت في ساعة متأخرة يوم الثلاثاء، لقطات حية لهبوط الطائرة العسكرية في مطار القاهرة وصعود مذيع لتصوير عشماوي الذي كان معصوب العينين وحول أذنه كمامات.
ومع تزايد الهجوم من قبل مستخدمي فيسبوك على القناة لوصفها عشماوي بـ«المعارض البارز»، اضطرت القناة لحذف البوست الخاص بالخبر، من حسابها على «فيس بوك» ومنصاتها الاجتناعية المختلفة، وكذلك تعديله عبر موقعها الإلكتروني لتنشر الخبر المعدل تحت عنوان «مصر تستلم هشام عشماوي أحد أهم المطلوبين من قوات شرق ليبيا».
وبعد وقت ليس بالقصير من انتشار الخطأ، قدمت القناة التليفزيونية، الاعتذار عن الخطأ وكشفت أنها بالفعل قامت بتصحيح الخبر، وقالت عبر حسابها الرسمي على «تويتر»: «قمنا بتعديل العنوان الأصلي للخبر من خلال تصحيح توصيف المدعو هشام عشماوي. نأسف لهذا الخطأ الذي لا يعكس قطعا الخط التحريري ليورونيوز».
قمنا بتعديل العنوان الأصلي للخبر من خلال تصحيح توصيف المدعو هشام عشماوي. نأسف لهذا الخطأ الذي لا يعكس قطعا الخط التحريري ليورونيوز
— euronews عــربي (@euronewsar) May 29, 2019
وتسلم اللواء عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات، من الجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، الإرهابي المطلوب هشام عشماوي رئيس تنظيم «المرابطون» الذي ألقي القبض عليه في شهر أكتوبر الماضي بعد استكمال التحقيقات التي تخص الجانب الليبي.
وهشام عشماوي، مؤسس جماعة الرافدين، بعد انشقاقه عن جماعة أنصار بيت المقدس بسيناء، وقيامه بعمليات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، والمدنيين، كان أبرزها حادث الفرافرة، ومحاصرة الجنود في الفيوم، وهو مطلوب في مصر بسبب تورطه في 17 عملية إرهابية قتل فيها العشرات من أفراد الجيش والشرطة بمصر، وأهمها استهداف الكتيبة 101 «مذبحة العريش الثالثة» في فبراير 2015، والتي أسفرت عن مقتل 29 من القوات المصرية وإصابة 60 آخرين.