x

«زويل»: «الإخوان» القوة الأكثر تنظيماً.. لكنهم جزء من الماضي

الجمعة 24-06-2011 14:33 | كتب: بسنت زين الدين |
تصوير : تحسين بكر

 

قال العالم المصري الدكتور أحمد زويل إن جماعة الإخوان المسلمين هي القوة الأكثر تنظيما في مصر، لكن من المنظور التاريخي هم «جزء من الماضي»، مشيرا إلى أن دعوتهم الأساسية تأتي نتيجة لرسالتهم الدينية وتنظيم العمل الخيري، ولأن قاوموا النظام لفترة طويلة.

وأكد زويل في مقال له, نشرته جريدة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية الجمعة، أن حركة الشباب تعلم  أن الرؤى القديمة لا يمكن أن تقود مصر في المستقبل، مشيداً بدور الشباب، بجانب دعم الجيش، في الحفاظ على أرواحهم على قيد الحياة عن طريق الاستمرار في الذهاب إلى ميدان التحرير كل جمعة من أجل تحقيق مطالبهم، ومنها تمهيد الطريق إلى الديمقراطية والقضاء على نفوذ النظام القديم، وتحقيق العدالة والمساواة.

وأشار زويل إلى أنه بعد سنوات طويلة من الجمود والديكتاتورية، فإن التغييرات قد تستغرق سنوات لحدوثها، مضيفاً أن الناس في حاجة إلى «بوصلة أمل» توحد البلاد وتغرس الثقة والاعتزاز.

وحول مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، أعلن العالم المصري جمع 100 مليون دولار خلال الأسابيع الماضية لتمويل المدينة التي تحتاج إلى 2 مليار دولار لاستكمال إنشائها، مؤكدا أن تلك الأموال تضمن نجاح واستقلال المشروع على المدى الطويل.

ووصف زويل المدينة الجديدة بأنها «مشروع وطني يشبه مشروع سد أسوان»، مضيفاً أنه رغم وجود العديد من المشاكل إلا أنه لاتزال هناك طاقة جديدة ويبقى السؤال الكبير وهو كيفية توجيه تلك الطاقة لتشكيل مصر الجديدة سياسيا واقتصاديا، معتبرا أن استثمار التعليم هو أفضل طريقة لعلاج التعصب.

وقال: «إن مفتاح التقدم هو بناء الثقة بين الناس عبر مشروع رفيع المستوى، يعمل على جذب خيالهم ويرمز للمستقبل»، مؤكداً أن مدينة العلوم والتكنولوجيا ستبعث الأمل في الشباب، مثلما فعل السد العالي تماماً في أسوان.

وأوضح زويل أن مدينة المستقبل، تمتلك بنية شفافة ومستقلة تماماً عن التنظيم الحكومي، مضيفاً أن مجلس الأمناء يضم ستة أفراد حائزين على جائزة نوبل، الرئيس الحالي لمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، الرئيس السابق لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وعدد من المصريين مثل محمد العريان، الرئيس التنفيذي لشركة بيمكو، والدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب الشهير.

وقال زويل إنه تقدم لتنفيذ ذلك المشروع منذ 12 عاما بعد منحه جائزة نوبل للكيمياء، مضيفاً أنه أصيب بالإحباط بسبب البيروقراطية واللامبالاة وافتقار الرؤية والاختلاف مع مبارك، إلا أن هواء الثورة الجديدة أعاد الحياة للمشروع.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية