اتهم الدكتور محمد البلتاجى، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، بعض القوى السياسية بمحاولة عرقلة وجود الإسلاميين فى الحياة السياسية المصرية بعد سنوات من الإقصاء والاعتقال - على حد قوله.
وقال البلتاجى فى المؤتمر الجماهيرى الذى عقدته الجماعة فى الدرب الأحمر الخميس، إن البعض يريد أن يبقى المجلس العسكرى فى الحكم حتى لا يأتى الإسلاميون إلى السلطة والبعض الآخر يريد أن تصبح البلاد فى حالة فوضى حتى لا يحصلوا على الأغلبية، رغم أن الإسلاميين فصيل من الوطن لا يستطيع أحد إقصاءهم خاصة أنهم لا يريدون إقصاء أحد.
وأضاف: لسنا فى حاجة إلى فرض الوصاية على أحد، وإذا طلب الشعب أو الأغلبية الإخوان فسنقول: «ليس فى هذه المرحلة لأننا نسعى إلى توافق وطنى».
واتهم الدكتور عبدالرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد، بعض القوى السياسية بمحاولة الالتفاف على نتيجة استفتاء التعديلات الدستورية بمطالبتها المجلس العسكرى بالبقاء وتأجيل الانتخابات.
وقال عبدالبر خلال المؤتمر الذى نظمته الجماعة مساء الخميس بقرية منية سمنود بعنوان «الإخوان وآفاق المستقبل»: «إن هذه القوى وجدت نفسها فجأة فى مواجهة الشعب دون دعم من النظام البائد الذى كانت ترتمى فى أحضانه ودون قاعدة شعبية تساندهم فارتأت الالتفاف على الاستفتاء بعد أن وجدوا أنفسهم غير قادرين على إقناع الجماهير بآرائهم، ورأوا أن الانتخابات ستفرز برلماناً ذا توجه إسلامى، وهو فى نظرهم كارثة فى حين لم يكترثوا لمصر وما يتهددها فى حال تأجيل استقرار الأوضاع فيها، ولن تقبل الجماعة الالتفاف على الشعب وستطالبه بالدفاع عن إرادته».
