x

القوى السياسية تنقسم حول الضغوط الأمريكية لتعطيل المساعدات الاقتصادية لمصر

الإثنين 02-01-2012 20:02 | كتب: ابتسام تعلب, محمود رمزي |
تصوير : تحسين بكر

انقسمت قيادات حزبية وسياسيون وعدد من ممثلى ائتلافات شباب الثورة حول ما نشرته «المصرى اليوم»، الإثنين، حول وجود ضغوط أمريكية على الدول العربية لمنعها من تقديم مساعدات مالية لمصر لإنعاش الوضع الاقتصادى، ففى الوقت الذى رفض فيه حزب الوفد والناصرى وجود ضغوط واعتبروها عودة لسياسة نظام «مبارك» القائم على المؤامرات، وأن الهدف تجميل وجه «العسكرى» بعد فشله فى إدارة الفترة الانتقالية، أكد حزبا الوسط والعدل صحة ما ذكرته المصادر لـ «المصرى اليوم»، وقالوا إن موقف «واشنطن» يستهدف الضغط على المجلس العسكرى حتى يتبع فى سياسته الإدارة الأمريكية مثل النظام السابق.

قال مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لرئيس حزب الوفد، إن مزاعم ضغط «واشنطن» على بعض الدول العربية لعدم منح مصر مساعدات أمر غير وارد فى هذه المرحلة الانتقالية التى تمر بها المنطقة العربية، وأضاف: «الأنظمة العربية فى تلك الفترة لا تريد أن تتورط فى اتفاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية ضد مصر، فى ظل غضب شعوبها من التبعية الأمريكية».

واستبعد «الطويل»، أن يكون ما تردد عن رفض المجلس العسكرى لتعيين الدكتور محمد البرادعى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، رئيساً للوزراء لمنع التيار الإسلامى من الصعود للحياة السياسية، أحد أسباب ضغط الولايات المتحدة، وتساءل: «كيف يمنع البرادعى الإسلاميين من الصعود السياسى، وقد ارتمى فى أحضانهم فور مجيئه إلى مصر؟».

وأوضح الدكتور محمد أبوالعلا، رئيس الحزب الناصرى، أن التصريحات التى نشرت تؤكد أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يلجأ فى حالات الإفلاس إلى إقناع الرأى العام بسياسته المتردية إلى أساليب نظام «مبارك» القائم على فكر المؤامرات، مؤكداً أن التصريحات تستهدف تجميل وجه «العسكرى» بعد فشله فى إدارة الفترة الانتقالية، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية الجديدة التى نتجت بعد الثورة، والارتكان إلى فكرة المعونات الخارجية كوسيلة لإنعاش مؤقت للحالة الاقتصادية.

وأكد حسين عبدالرزاق، عضو المجلس الرئاسى لحزب التجمع، أن الإدارة الأمريكية دائماً تلجأ إلى استخدام نفوذها السياسى والاقتصادى فى المنطقة العربية فى وجه الدول التى تغير من سياستها التى رسمتها لها وتابع: «مصر بعد ثورة 25 يناير تغيرت وانفتحت على باقى الدول والحركات مثل حماس وغيرها، بما يتعارض مع مصالح أمريكا، الأمر الذى دفع واشنطن إلى استخدام نفوذها على الدول العربية لمنع تقديمها مساعدات والدليل على ذلك عدم وصول ما تعهدت به من مساعدات خلال الفترة الماضية حتى الآن، وأضاف: «الولايات المتحدة الأمريكية ستظل تضغط على المجلس الأعلى للقوات المسلحة حتى يلجأ إلى التبعية الأمريكية مثل النظام السابق.

وقال عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، إن ما نشرته «المصرى اليوم» صحيح مائة فى المائة، وقال: «هناك ضغوط على مصر من الإدارة الأمريكية وبعض دول الخليج على الدول العربية التى تعهدت بتقديم مساعدات مالية لمصر خلال الفترة الماضية لمنعها من ذلك، بعد أن تنامى دور التيار الإسلامى فى الحياة السياسية، وفرض عدد من الشخصيات العامة المعروفين بالدعم من الخارج لقيادة المرحلة الانتقالية».

وقال الدكتور أحمد دراج، القيادى السابق بالجمعية الوطنية للتغيير، إن مطالبة تشكيل البرادعى لحكومة إنقاذ وطنى كان مطلب ميدان التحرير وليس الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن «العسكرى» منذ البداية وقف ضد مطالب الثورة وكل الخطوات التى اتخذها كانت تعرقل تحقيق المطالب، ولفت دراج إلى أن المجلس العسكرى يطلق اتهامات بشكل متوال على لأقوياء من معارضيه مثل كفاية و6 أبريل والمنظمات الحقوقية التى لا تتلقى تمويلاً يحقق مصالح معينة فى مصر وتوظيف إمكانياتها مع الثورة.

وقال المهندس ممدوح حمزة، رئيس المجلس الوطنى، إنه يميل لتصديق هذه المعلومات لأن أمريكا اتخذت خطاً واضحاً منذ الثورة وهو التسليم المدنى للسلطة من مبارك إلى البرادعى لذا ظهر الأخير فجأة على الساحة السياسية، رغم أنه لم يكن معارضاً.

ولفت صلاح عدلى، رئيس الحزب الشيوعى المصرى، إلى أنه لا يمكنه التأكد من صحة المعلومات لكن الأساس أن تكون مصر غير معتمدة على المساعدات الخارجية وأن تضع خطة تنمية شاملة.

فيما قال محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم حركة 6 أبريل، إن التدخل الأمريكى فى شؤون مصر أمر مرفوض من الأساس وعلى المجلس العسكرى أن يستمع لمطالب الشعب المصرى فقط وليس أمريكا أو الضغوط الخارجية، رافضاً تأكيد صحة ما تردد من معلومات عن ضغوط أمريكية على المجلس العسكرى لصالح البرادعى معتبراً ذلك ليس إلا نوعاً من التخويف ضد صعود الإسلاميين والضرب فى البرادعى، وقال الهدف كسب التعاطف مع الإسلاميين وكراهية البرادعى.

وطالب عمرو حامد، المتحدث الرسمى لاتحاد شباب الثورة، «المصرى اليوم» بالكشف عن المصادر التى نقلت هذه المعلومات، ولفت إلى أن أمريكا حليف للمجلس العسكرى وكل خطواته تتم بموافقة أمريكية.

وأكد ناصر عبدالحميد، عضو ائتلاف شباب الثورة، أنه غير مقتنع بصحة المعلومات من الأساس لأن مسألة تأخير المساعدات العربية لمصر ليست جديدة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية