بلغت أحمال الكهرباء، الخميس، 29 ألف ميجاوات، لأول مرّة هذا العام، وشهدت الشبكة القومية للكهرباء استقرارًا كبيرًا رغم الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، وأكدت وزارة الكهرباء أنها لم تلجأ لبرنامج تخفيف الأحمال ولم تحدث أي انقطاعات كبيرة على مستوى الجمهورية، إنما حدثت بعض الأعطال في عدد من المناطق وتم التعامل معها بشكل فورى من خلال فرق طوارئ شركات توزيع الكهرباء.
ولفتت الوزارة إلى وجود احتياطى كبير في القدرات الكهربائية المتاحة تجاوز 16 ألف ميجاوات بالشبكة القومية، وبلغ إجمالى القدرات المتاحة خلال اليومين الماضيين 44 ألفًا و950 ميجاوات، والقدرات الكهربائية التي استهلكها المواطنون على مستوى الجمهورية 29 ألف ميجاوات، منوهة بأن معدلات استهلاك الكهرباء ارتفعت بشكل ملحوظ خلال اليومين الماضيين نظرًا لارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، غير أن مؤشر الأحمال يشهد زيادة كبيرة خلال شهر رمضان المبارك وتمتد فيه ذروة الاستهلاك حتى الساعات الأولى من اليوم التالى، بينما في باقى الأيام تمتد ساعات الذروة إلى 9 مساءً.
وقال الدكتور أيمن حمزة، المتحدث باسم الوزارة، إن كل قطاعات الكهرباء استعدت لاستقبال أشهر الصيف بشكل جيد من خلال برامج الصيانة المستمرة لكل وحدات إنتاج الكهرباء، وصيانة خطوط شبكة نقل الكهرباء ووحدات التوزيع في كل مناطق الجمهورية، مشيرًا إلى أنه تم تشكيل غرف طوارئ في كل شركات التوزيع لاستقبال شكاوى المواطنين من أي انقطاعات تحدث، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
وأوضح «حمزة» أن مشروعات تطوير شبكتى نقل وتوزيع الكهرباء ساهمت بشكل كبير في استقرار الشبكة القومية وعدم وجود انقطاعات كبيرة مثلما كان يحدث في سنوات سابقة، مردفًا: «استقرار تدفق الوقود لمحطات الإنتاج ساهم في انتظام عمل كل وحدات إنتاج الكهرباء، وذلك يرجع للتعاون الكبير والمستمر مع وزارة البترول، ونجح قطاع الكهرباء أيضًا مع ارتفاع درجات الحرارة في عدم اللجوء لتخفيف الأحمال للعام الرابع على التوالى منذ منتصف 2015، وأغلب الانقطاعات التي حدثت خلال اليومين الماضيين جاءت نتيجة أعطال فنية بالمنشآت وليس لتخفيف الأحمال، وأغلبها يرجع لارتفاع الأحمال على الكابلات.