أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن مفهوم القوامة لا يستلزم أفضلية الرجل على المرأة، ولكنها تعنى قدرته على قيادة الأسرة.
أخبار متعلقة
وقال الإمام الأكبر في برنامجه الرمضانى اليوم «حديث الشيخ»، إن البعض يوجه الطعن إلى الإسلام من منطلق فهم مغلوط لمبدأ القوامة، والادعاء بأنها تهدم مبدأ المساواة، والرد على ذلك أن المساواة في الأديان وفى الفلسفات المثالية والميتافيزيقية والإلهية وحتى في منطق العقل السليم، لا تكون إلا فيما يقبل المساواة، لأن المساواة بين مختلفين ينتج عنها الضرر والظلم، والمساواة في الإسلام مشروطة بألا تتحول إلى ظلم.
وأوضح فضيلته أن الدليل على أن قوامة الرجل لا تعنى أفضليته على المرأة في كل شىء، هو أن الشرع أعطى المرأة ذمة مالية مستقلة، فمن حقها أن تبيع وتشترى وتتاجر، وليس للزوج أن يقترب من هذه الثروة التي تمتلكها إلا أن أعطته هي برضاها، فالرجل ليس له قوامة على الذمة المالية للمرأة، بينما نجد أن الذمة المالية للزوج مشمولة بحقوق الزوجة وليست مستقلة.
