x

اعترافات جريئة: خطيبتي لها ماضي

الجمعة 24-05-2019 09:47 | تناقشها معكم: سحر الجعارة |
سحر الجعارة - صورة أرشيفية سحر الجعارة - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

كتب:
أنا شاب عمرى 26 سنة من أسرة متوسطة والدى متوفى وأعيش مع أمى وجدتى، متخرج من كلية مرموقة وأعمل بوظيفة يحلم بها كل شاب.. أعتذر في البداية أننى سأذكر تاريخى المخجل في شهر رمضان المبارك، فحين كان عمرى 18 سنة دخلت على أحد المواقع الإباحية بالإنترنت وكان يطلب عارضين في بث مباشر بمقابل مادى مغرى.. وقتها لم أكن نضجت فعملت معهم من منزلى وربحت أموالا هائلة لم أرض أن أعطيها لأمى فوزعتها على أصدقائى وقتها.
ولا أدرى كيف جرتنى هذه التجربة للدخول في علاقات نسائية كثيرة، حتى تعرفت على «إمرأة سادية» هي وزوجها في البداية فزعت وهربت من كم الشذوذ الذي رأيته ومن عنفها معه، ورأيت لأول مرة رجل يتلذذ وزوجته تكهربه.. تقريبا مررت بانهيار عصبى حاد.. لكن الغريب أننى تورطت في حبها ولا أدرى كيف، لقد استطاعت أن تحتوينى وكانت تطاردنى في عملى وتقف أمام منزلى وتطورت علاقتنا خاصة وأنها الزوجة الثانية وزوجها يعمل بالخليج وغائب طول الوقت، حتى أصبحت أشاركها تعذيب زوجها حين يأتى إلى مصر!.
وحتى لا أطيل عليك، في شهر رمضان الماضى أفقت، وأكتشفت أنى فعلت رغم صغر سنى كل الأهوال التي يمكن أن تتخيلينها مع النساء، وأننى أمارس كل الفواحش ولا أشعر بالذنب.. فتوقفت تماما وأنهيت علاقاتى بكل من عرفتهم.
وكأن الله يعاقبنى، تركت وظيفتى وعملت بإحدى شركات تأجير السيارات، ثم أسست موقعا على الإنترنت لتعليم فن الديكور.. ومنه تعرفت عليها، شابة جميلة محجبة والدها أستاذ جامعى فتقدمت على الفور لخطبتها.. ولا أدعى أننى أحببتها ولكن اعتدت على وجودها في حياتى وساعدتنى على التوبة إلى الله.
فجأة وجدت رساله خاصة على الفيسبوك من شخص يقول لى أنت «خروف» لقد عرفت خطيبتك قبلك، تذكرت من صورته أننى رأيته في حفل خطوبتى.. سألتها عنه فأنكرت في البداية أي علاقه سوى أنه قريبهم.. ضغطت عليها كثيرا حتى اعترفت لي بأنها ليست «عذراء» وأنها فقدت بكارتها بنفسها، خلال ممارسة العادة السرية، وأنها لم تمارس أي علاقة مع أي شاب.. سألت كثيرا فعرفت أنه من المستحيل أن تفعل بنت هذا الفعل المؤلم بنفسها.. ضغطت عليها أكثر فقالت لى إنها مارست العلاقة الحميمة مع هذا الشاب مرتين أو ثلاثة!.
أحسست أن الله يعاقبنى على ما أرتكبته من ذنوب، ويحاسبنى على الأعراض التي تسليت بها، ولكن ما آلمنى وأفقدنى ثقتى بها أنها «كذبت» على ولم تصارحنى قبل الخطوبة.. قررت أن أفسخ الخطوبة لكنى تراجعت خوفا على والدها المريض وعلى سمعتها وكان لدى إحساس بأنى لابد أن «أستر» عليها تكفيرا لأخطائى الكثيرة.
الغريب أنها توددت إلى بعد مرحلة بكاء واستعطاف، واستدرجتنى حتى مارست معها العلاقة الحميمة في بيت أهلها أكثر من مرة، فتأكدت أنه لا يمكن الوثوق فيها وهى تخون والدها وتهدر شرفه وعرضه ولو مع خطيبها !.
الغريب أننى لازلت حائرا، لقد عملت بإحدى الشركات خارج القاهرة براتب كبير، وظننت أنى سأفكر بهدوء بعيدا عن تأثيرها، لكن قبل أن أسافر قالت لى أنها «حامل» لتعجل بالزواج.. وحين أخبرتها بضرورة الذهاب للطبيب سويا قالت أنها كانت تشك ولكن اتضح أنها ليست حاملا!.
عقلى يقول لى أتركها لأنها كاذبة ومخادعة.. وضميرى يقول لى أستر عليها لأنك فعلت أخطاء تتجاوز بشاعة جريمتها بكثير.. وربما تكون فرصة من الله للتكفير عن ذنوبى الماضية.. فماذا أفعل ؟!.
يا صديقى:
أنا مصدومة بالفعل في كل سلوكياتك، لقد رأيت في الأفلام الأجنبية شبابا يعملون في المواقع الإباحية ولم أتوقع أن هذا يحدث في مصر، ولا أن تفعل هذا وعمرك 18 سنة (!!).. وصدمت أكثر كيف أقمت كل تلك العلاقات الشاذه والمريبة ووقعت في غرام «إمرأة سادية» وشاركتها أيضا الإستمتاع بتعذيب إنسان، بعد أن سلبته شرفه وعرضه.. أنا مفزوعة من كم وكيفية العلاقات التي أقمتها، ( والتى أضطررت لحذف تفاصيلها إحتراما للشهر الفضيل)، وأنت عمرك لا يزال 26 عاما.
هل كان لابد أن تتلقى لطمة على وجهك لتفيق ؟.. أن تجد زوجة المستقبل التي يٌفترض أن تكون أما لأولادك ليست عذراء، وأن واحدا أو أكثر قد أخذوا عفتها وشرفك وعليك أن تسدد فاتورة استمتاعهم بجسد خطيبتك ؟!.
دعنا من قصة ذنوبك وخطاياك ورغبتك في التكفير عنها، فالتكفير عن هذه الذنوب بالتوبة نهائيا والتقرب إلى الله بالصلاة والنوافل والصدقات.. ولنفصل بين خطاياك في الماضى وتخطيطك لمستقبلك في لحظة فارقة هي يوم أن تبت إلى الله –قبل عام- وقررت الزواج .
ولنناقش بهدوء ما فعلته خطيبتك، أولا توجد بنت على وجه الأرض يمكنها أن تفض غشاء بكارتها بنفسها لأنها عملية مؤلمة جدا وليس فيها أيه لذة، ثانيا لقد كذبت عليك وخدعتك أكثر من مرة، حين إدعت أنها من فعلت ذلك بنفسها وحين زعمت أنها لم تقم علاقة مع أي شاب، وحين فبركت قصة الحمل لتعجل بإتمام الزواج.
لو كنت أنت من فعل هذا معها لقلت لك يجب أن تصحح خطأك وأن تستر عليها، أما وقد أصبحت في نظر البعض «خروف» فيجب أن تسأل نفسك: ماذا ستفعل لو تزوجتها وظهر شاب آخر وقال لك إنك خروف وهى في عصمتك ؟.. وهل هذه إنسانة تستحق الستر لتربى بناتك وأولادك بالمنهج الذي عاشت به ؟.. وهل أنت مستعد لحياة مليئة بالشك التوتر والغيرة لأن خطيبتك «لها ماضى مشين»؟.. كيف سيكون إحساسك إذا رأيت هذا الشاب الذي عاشرها قبلك وهى أم أولادك ؟!.
كل هذه الأسئلة وغيرها أنت وحدك من يملك الإجابة عليها، فإن كانت التجارب المنحطة التي عشتها تؤهلك للتعايش مع شخصية كاذبة ومخادعة والتجاوز عن ماضيها تكفيرا لماضيك.. فهذا شأنك وأنت صاحب القرار فيه.
أما إن شئت رأيى، فقد من الله عز وجل عليك بالتوبة، وكانت إشارة رضاه عنك أن كشف ماضيها لك حتى لا تتورط معها، وأهداك فرصة عمل بعيدا عن القاهرة وعن تأثيرها.. «الستر» يا صديقى لمن تستحقه وكما قلت لو صارحتك قبل الخطبة وقبلتها على هذا الأساس لأصبح واجبا عليك أن تستر عرضها.
عفوا، فأنا أحيانا أكون شديدة الرجعية، ويرانى البعض متخلفة في حكمى على الأمور، لكن فيما يتعلق بإختيار «أم أولادك» لابد أن تراجع نفسك آلاف المرات ولا تلف ذنوبك كالحية حول رقبتك حتى تخنقك بزيجة مشوهة.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية