x

زيلينسكي يحل البرلمان في أول قراراته برئاسة أوكرانيا

الثلاثاء 21-05-2019 03:48 | كتب: وكالات |
فولوديمير زيلينسكى خلال اجراءات حفل تنصيبه فولوديمير زيلينسكى خلال اجراءات حفل تنصيبه تصوير : أ.ف.ب

أعلن الرئيس الأوكرانى الجديد فولوديمير زيلينسكى حل البرلمان، فى خطاب تنصيبه الإثنين، وذكر أن أولى مهامه ستكون التوصل إلى وقف لإطلاق النار فى شرق أوكرانيا، وأضاف أنه لا يمكن إجراء حوار مع روسيا إلا بعد عودة الأراضى الأوكرانية وأسرى الحرب.

وأعلن زيلينسكى أمام نواب ووفود دولية فى مقر البرلمان لحضور حفل تنصيبه حلّ البرلمان الذى يتبنى موقفا عدائيا منه، ممهداً بذلك الطريق لعقد انتخابات مبكرة دون انتظار موعدها الذى كان مقرراً فى أكتوبر المقبل، وأكد زيلينسكى فى خطاب تنصيبه أن «مهمته الأساسية» هى التوصل إلى وقف لإطلاق النار فى شرق أوكرانيا حيث دار نزاع دموى منذ 5 سنوات بين الجيش الأوكرانى والانفصاليين الموالين لروسيا، وقال زيلينسكى: «مهمتنا الأساسية هى التوصل لوقف إطلاق نار فى دونباس»، المنطقة الغنية بمناجم الفحم والتى يسيطر عليها جزئياً انفصاليون، مثيراً فى إعلانه تصفيق النواب.

ويواجه زيلينسكى، الممثل الكوميدى، الذى وصل للحكم بعدما قلب انتخابه فى 21 إبريل الماضى المشهد السياسى فى البلاد، 3 تحديات كبرى أطرافها جهات ليس من السهل التعامل معها، بدءاً بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وصندوق النقد الدولى، وصولاً إلى طبقة سياسية متمردة، وأهم معضلة تواجه الرئيس الجديد هى النزاع الذى يحرم أوكرانيا من بسط سيطرتها على منطقة دونباس الصناعية والغنية بمناجم الفحم وعلى جزء من حدودها مع روسيا، وذلك بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، وسمحت اتفاقات مينسك عام 2015 برعاية باريس وبرلين وموسكو بتخفيف حدة المعارك، لكنها أخفقت فى وضع حد للنزاع والتوصل لحلّ سياسى.

ويقول زيلينسكى إنه مستعد للتفاوض مع بوتين، لكنه يؤكد أن الأراضى فى الشرق يجب أن تعود إلى السيادة الأوكرانية، وبدون أن تُمنح وضعاً خاصاً، ويشمل ذلك شبه جزيرة القرم التى ضمتها روسيا عام 2014، وبعد انتخاب زيلينسكى أعلن الكرملين تسهيل منح الجنسية الروسية لسكان الأراضى الانفصالية فى شرق أوكرانيا فى قرار يعتبر اختبارًا روسيًا للرئيس الجديد.

ويؤكد زيلينسكى أنه يريد تحديث طريقة الحكم بإقرار إجراء يسمح بإقالة الرئيس، أو عبر التنقل برحلات جوية عادية بدل استخدام طائرة خاصة، لكنه لا يملك غالبية برلمانية تسمح له بتشكيل حكومة أو اعتماد أى إصلاحات، وحتى تاريخ تنصيبه أثار توترات بين فريقه والنواب الذين قالوا إنه يتصرف بـ«فظاظة» ولا يتواصل مباشرة معهم، واتهمه النائب سيرجى فيتوتسمى بأنه يتصرف «كالأطفال آملاً أن الأمور ستحصل كما يشاء»، كما يواجه زيلينسكى طبقة سياسية متمردة تسعى للوقوف فى مواجهة رئيس وعد بـ«كسر النظام»، كما يجب عليه التعامل مع طموحات أصحاب المال ذوى النفوذ الكبير فى الحياة السياسية الأوكرانية والاقتصاد الوطنى، وتعيش أوكرانيا أزمة اقتصادية حادة وصلت إلى حافة الانهيار المالى، ورغم أنها استفادت فى 2014 من خطة إنقاذ مالية غربية بدعم من صندوق النقد، ولكن نظراً لصعوبة اعتماد إجراءات تقشف ومكافحة فساد مطلوبة فى المقابل، ضبطت الجهات المانحة تدفق أموالها إلى أوكرانيا، ولايزال من غير المؤكد ما إذا كان المانحون سيقدمون لها 1.3 مليار دولار متوقعة فى الشهرين المقبلين، وعلى كييف الإيفاء بمليارات الدولارات من الدين العام.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية