x

كوريا الشمالية تطلق صواريخا والجنوبية تترقب.. من أغضب كيم جونغ؟ (تقرير)

الأربعاء 15-05-2019 17:18 | كتب: خالد الشامي |
لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في فيتنام - صورة أرشيفية لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في فيتنام - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

تفاجأ أبناء شبه الجزيرة الكورية بإطلاق كوريا الشمالية قاذفات وصواريخ، تحت إشراف الزعيم الكوري كيم جونغ أون، من خلال إجراء مناورات بتوجيه ضربات طويلة، اعتبرتها بيونغ يانغ «روتينية ودفاعية عن النفس»، في حين تنفس الآخرين الصعداء تخوفا من أي تصعيد من قبل الشمال تجاه الجنوب أو تجاه الولايات المتحدة الأمريكية خاصة بعد مرور ما يقرب من 70 يوما على قمة هانوي في فيتنام بين الرئيسين كيم جونغ ودونالد ترامب، وبعد مرور عام وأيام محدودة على القمة الأولي بين كيم ونظيره الجنوبي مون جيه- إن.

كوريا الشمالية اعتبرت إطلاق الصواريخ من ناحيتها «مشروعة» كونها مناورة عسكرية تجريها أي دولة، في حين ذهبت أمريكا وكوريا الجنوبية للتأكيد بأنهما يراقبان الأوضاع، فيما دعت سيول إلى التهدئة، لكن إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على رفع العقوبات على كوريا الشمالية مقابل نزع السلاح النووي، يقابله تمسك بيونغ يانغ على نزع السلاح النووي الجزئي مقابل رفع العقوبات تدريجيا، لكن مازالت الأوضاع يخيم عليها الشد والجذب، بل والتحذير المتبادل المعلن والخفي، خاصة بعد إطالة أمد التفاوض وعدم الوصول إلى نتيجة مرضية واتفاق يثلج صدور كوريا الشمالية في هانوي.

إذن لا توجد مؤشرات بأن هناك ثقة متبادلة، بين كوريا الشمالية وأمريكا، رغم تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن علاقته جيدة مع الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون، لكن هذا وحده لا يكفي، لكن المهم في الأمر أن بيونغ يانغ لا زالت تؤكد أنها ملتزمة بتحسين العلاقات بين الكوريتين ولن تتغير.

ولم يكن كافيا تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر «تويتر» بأنه لا يريد أن يخلف وعده له، بل الأهم هو أن يقوم برفع عقوبات جزئية على بيونغ يانغ ،حتى تعود الثقة، كما أن استخدام لغة التهديد من قبل الجانب الأمريكي في الفترة الأخيرة عبر بعض المسؤولين كانت سببا كفيلا بتعكير المياه وإحداث شرخا في العلاقات الثنائية الأمريكية – الكورية، فلا يمكن أن يقول ترامب أن علاقته بـ «كيم» جيدة، ثم يذكر مسؤول أخر أن العقوبات مستمرة.

وحسنا فعل البرلمان الكوري الجنوبي برئاسة مون هي-سانج، بزيارة الصين لمدة 3 أيام لإجراء محادثات مع الزعماء السياسيين الصينيين في إطار الجهود المبذولة لبحث سبل التعاون الثنائى من أجل إحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية، فالصين الحليف القوي لكوريا الشمالية لها دور فعال يجب الاهتمام به، كما أن لقاء القمة بين كيم جونغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، يجب ألا تمر مرور الكرام، فلم يمر اكثر من 10 أيام على اللقاء، إلا وأطلقت بيونغ يانغ صواريخها، فهذا يحتمل مناقشة الأمر مع الروس ،بتغيير السياسة الكورية الشمالية مع واشنطن من أجل الضغط عليها، أو أن الأوضاع باتت تتدهور فعليا.

ومع إطلاق التصريحات بأنه هناك آمال بعقد قمة ثالثة بين الرئيسين كيم جونغ وترامب، لن تحدث قبل أن يكون هناك اتفاق على الخروج ببنود «الشئ مقابل الشئ»، ونزع السلاح النووي ليس فقط مقابل رفع العقوبات جزئيا أو كليا، بل لتغيير السياسة الأمريكية، فالعقوبات من الممكن أن ترفع اليوم ويتم إعادة فرضها غدا، لكن تغيير السياسية سيكون وفق قواعد لها أمد محدد .

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية