سادت أجواء من الفرحة والاحتفال فى مختلف أنحاء العالم، حيث احتفل الملايين ببداية عام 2012 فى دول متعددة، بينما استغل سياسيون متعددون بدء العام الميلادى الجديد لتوجيه رسائل سياسية، وإطلاق وعود بإجراء تغييرات.
وفى العراق، أتى الاحتفال بقدوم العام الجديد مختلفا، نظرا لأنه العام الأول الذى يشهد غياب القوات الأمريكية عن المشهد فى البلاد منذ عام 2003، ورفعت الحكومة العراقية حالة حظر التجوال للسماح للمواطنين العراقيين بالاحتفال برأس السنة، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2003. وفى دبى، احتفلت المدينة وزوارها بقدوم العام الجديد 2012 بإطلاق أفخم الألعاب النارية التى أضاءت سماء الإمارة انطلاقاً من برج خليفة، الأطول فى العالم، وأحد المعالم المهمة فى العالم، وشهدت الاحتفالات تجمعات هائلة تراوحت أعدادها بين المليون والمليون ونصف المليون شخص.
وشهدت العواصم الغربية فى برلين وروما وإسطنبول ولندن وموسكو وغيرها احتفالات مماثلة، كما احتفلت مدن أمريكا الجنوبية وآسيا وأستراليا أيضا، وأصيب المئات فى هذه الدول نتيجة للاستخدام الكثيف للألعاب النارية.
وجاء خطاب السياسيين مليئا بالوعود والتحذيرات، ففى خطابه الأسبوعى الأخير لعام 2011، تحدث الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن «مناقشات صعبة ومعارك عنيفة قادمة» فى عام 2012، وحذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من أن العام القادم سيكون أصعب، بينما أكد الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى أنه سيعمل على إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية. أما الرئيس الفنزويلى هوجو تشافيز فتوعد بالفوز بانتخابات العام الحالى الرئاسية بـ«الضربة القاضية»، وطالبت السلطات الكورية الشمالية بالدفاع عن زعيمها الجديد «كيم جونج أونج» «حتى الموت» فى رسالة بمناسبة العام الجديد.