x

السوريون يبدأون عامهم الجديد بهتافات «سنة سودا يا بشار»

الأحد 01-01-2012 18:07 | كتب: عنتر فرحات, وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

ودع السوريون عاماً حافلاً بالأحداث وسط أجواء من الحزن خيمت على البلاد، مع مقتل نحو 6000 شخص برصاص قوات الرئيس بشار الأسد وعشرات آلاف الجرحى والمعتقلين، وبدأ السوريون عام 2012 بالإعلان عن إلغاء الاحتفالات بقدوم العام الجديد وسط شعور بالتفاؤل حيال العام الجديد، فيما هتف المتظاهرون بريف دمشق «سنة سودا يا بشار، سنة حلوة يا ثوار» مؤكدين استمرار ثورتهم حتى سقوط النظام.

ووجّه نشطاء ومعارضون دعوات لإلغاء مظاهر الاحتفال برأس السنة الميلادية احتجاجاً على ممارسات النظام وعدم احترامه الأعياد واستمرار قمعه بحق المدنيين، وطالب العديد من الجهات بإلغاء الزينة والألعاب النارية أو الحفلات «احتراما لأرواح قتلى الحرية والكرامة»، كما ناشدت شخصيات مسيحية إلغاء الاحتفالات برأس السنة الميلادية، ودعت السوريين إلى إلغاء سهراتهم فى الأماكن العامة وتخصيص المبالغ التى يتم استعادتها لدعم الجرحى وأسر الضحايا من المدنيين، فيما نقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن مصادر دعوتها لإلغاء الاحتفال تقديراً للظروف التى تمر بها البلاد.

ولم تشهد الشوارع مظاهر احتفالية معتادة فى بلاد تقدر فيها نسبة المسيحيين بـ5% من عدد السكان، وفضل المحتجون الاحتفال على طريقتهم بالدعوى لمظاهرات مسائية حملت شعاراتها وبعض مظاهرها إشارة واضحة إلى الاحتفال بالعام الجديد بطريقة مختلفة، والتكبير مع بداية العام الجديد. ففى قدسيا بريف دمشق هتف المتظاهرون «سنة سودا يا بشار سنة حلوة يا ثوار» وتزامنت دقات الساعة عند منتصف الليل، مع مظاهرات بعدة مدن، وأفاد ناشطون بأن اشتباكات اندلعت بين الجيش السورى والمنشقين فى ريف دمشق. بدورها، أعلنت المعارضة السورية أن حصيلة القتلى بلغ أكثر من 5862 شخصاً قتلوا منذ انطلاق شرارة الاحتجاجات من بينهم 395 طفلاً، و287 سجينا قضوا نحبهم تحت التعذيب، و146 امرأة و19 طبيباً، فى حين تتواصل حملة القمع، التى أوقعت 18 قتيلاً السبت.

وفى غضون ذلك، تضاربت التصريحات الصادرة عن مراقبى البعثة العربية المكلفة بتقييم التزام الحكومة السورية بالمبادرة العربية حول قيام قناصة فى مدينة درعا باستهداف المدنيين بعد نشر مقاطع فيديو على شبكة الإنترنت يقر فيها أحد المراقبين بأنه رأى قناصة بـ«أم عينيه»، ولكن رئيس البعثة مصطفى الدابى نفى أن يكون أحد مراقبى البعثة رأى قناصة فى المدينة، وقال عضو البعثة إن مخاوف بعثة المراقبين سيتم نقلها إلى الجامعة العربية، وهدد باتخاذ إجراءات إذا لم يتم سحب القناصة فى غضون 24 ساعة.

وسيزيد نفى رئيس البعثة لوجود قناصة من شكوك المعارضين بشأن البعثة بعد اتهامها بالانحياز للنظام. دعا على سالم الدقباسى، رئيس البرلمان العربى، الدكتور نبيل العربى، الأمين العام للجامعة العربية، إلى سحب فريق المراقبين فورا من سوريا، لاستمرار النظام فى التنكيل وقتل المواطنين الأبرياء، والانتهاك السافر للنظام السورى لبروتوكول جامعة الدول العربية، المعنى بحماية السوريين.

وطلب سالم من العربى دعوة مجلس الجامعة للانعقاد فى أقرب وقت ممكن لاتخاذ القرار المناسب بسبب تمادى النظام السورى فى أعماله غير الإنسانية، فيما أكد السفير عدنان الخضير، رئيس غرفة عمليات بعثة المراقبين، أنه من المبكر الحديث الآن عن أى أمور غير عمل البعثة بسوريا.

وعلى صعيد متصل، قالت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلى يستعد لسقوط نظام الأسد، ويقوم بجهود لتقييم الأوضاع ومراجعة السيناريوهات التى يتعين على الجيش الاستعداد لها على الجبهة الشمالية، بعدما كشفت تقارير الأسبوع الماضى أن عدد القوات السورية التى انشقت عن الجيش تخطى حاجز العشرة آلاف. كما تأتى وسط أنباء عن تزايد أعداد الهاربين من أداء الخدمة العسكرية، وهى أمور فسرتها الصحيفة بأنها مؤشرات على قرب انهيار النظام السورى رغم أن الصحيفة أكدت عدم رصد أى انتشار للجيش السورى على الحدود مع الجولان، وذكرت أن من بين السيناريوهات التى يستعد لها الجيش صعود الجهاد الإسلامى بعد سقوط النظام الحالى، والاستعداد لهجوم محتمل قد يشنه مدنيون سوريون على الجولان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية