كان الحاج عمر يارادوا رئيس نيجيريا الثالث عشر، وتولى منصب الرئاسة منذ 29 مايو 2007 إلى أن توفي «زي النهارده» في 5 مايو 2010، وهو مولود في السادس عشر من أغسطس 1951، في مدينة كاتسينا شمالي نيجيريا، وينحدر من أسرة ذات حضور قوي في السياسة النيجيرية، إذ كان أبوه وزيرا في أول حكومة نيجيرية بعد استقلال البلاد عن بريطانيا عام 1960.
وكما كان أخوه الأكبر، وهو جنرال في الجيش، ثاني أقوى شخصية بنيجيريا أثناء الحكم العسكري للرئيس أولوسيجون أوباسانجو في سبعينيات القرن الماضي، ورغم أن يارادوا أستاذ جامعي في الكيمياء، فإنه دخل مجال المال والأعمال قبل أن يخوض غمار السياسة ويصبح لاحقا أول رئيس نيجيري مدني يتسلم الرئاسة من رئيس مدني مثله بعد أن فاز في انتخابات 2007.
وحين جاء رئيسا تعهد بمواصلة إصلاحات الاقتصاد الحر التي بدأها سلفه وبدعم الزراعة ومحاربة الفساد والنهوض بالتعليم ومواجهة العنف في منطقة دلتا النيجر الغنية بالنفط وتمكن بالفعل من تحقيق بعض الاستقرار في هذه المنطقة، لكن رحلاته المتكررة إلى خارج البلاد، كان آخرها إلى السعودية، بحثا عن العلاج من مرض تضاربت الأنباء بشأنه بين التهاب في الأغشية المحيطة بالقلب ومرض الكلى المزمن الذي كان يعاني منه منذ ما لا يقل عن 10 سنوات، قوضت الثقة في رئاسته وحتى قبل وفاته.
كان نائبه جودلاك جوناثان قد أصبح رئيس البلاد بالنيابة منذ فبراير 2010 بعد أن تدهورت صحة يارادوا ويارادو سياسيا يتبع حزب الشعب الديمقراطي، وقبل مجيئه رئيسا كان حاكما لولاية كاتسينا في شمال نيجيريا منذ 29 مايو 1999 حتى 28 مايو 2007 كان قبل وفاته قد غادر إلى المملكة العربية السعودية لتلقي العلاج وتوفي بعد عودته وكان الغياب الطويل ليارادوا عن نيجيريا إلى حافة أزمة دستورية هددت بشل قطاع الأعمال فيها.