x

«فتح» تطالب «حماس» بإنهاء السيطرة على غزة لمواجهة «صفقة القرن»

الإثنين 29-04-2019 23:54 | كتب: مروان ماهر |
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبومازن في القمة العربية بتونس - صورة أرشيفية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبومازن في القمة العربية بتونس - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

طالبت حركة «فتح»، برئاسة الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، حركة «حماس» بإنهاء سيطرتها على قطاع غزة لتعزيز الموقف الفلسطينى في مواجهة خطة السلام الأمريكية المعروفة باسم «صفقة القرن»، والمقرر إعلانها بعد رمضان المقبل.

وقال أمين سر اللجنة المركزية لـ«فتح»، اللواء جبريل الرجوب، إن المطلوب من «حماس» ليس خطابا عاطفيا بل خطوات عملية تؤسس لجبهة وطنية، ترتكز على تحصين المشروع الوطنى.

في المقابل، أبدى رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، استعداد حركته للقاء وطنى مباشر مع «فتح» سواء في قطاع غزة أو في القاهرة أو أي مكان، وأكد خلال كلمة في مؤتمر للفصائل الفلسطينية لبحث خطورة صفقة القرن، أن حماس لا تضع «فيتو» على أي لقاء مع «فتح»، طالما يكون هدف اللقاء تكريس الوحدة وإنهاء الانقسام الفلسطينى، مشددا على خطورة المرحلة التي تستوجب لقاء وطنيا وتستوجب من الجميع فتح صفحة جديدة وإزالة الخلافات.

وقال المتحدث باسم «حماس» حازم قاسم: «مازلنا نتمنى أن تتخذ قيادة السلطة موقفاً إيجابياً من مبادرة هنية للقاء وطنى لمناقشة استراتيجية لمواجهة صفقة القرن»، وأضاف أن «حماس» قادرة على صياغة آليات نضال مشتركة ستربك حسابات الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال، وقال المتحدث باسم «حماس»، عبداللطيف القانوع، لـ«المصرى اليوم»، إن حركته ترفض سياسة التفرد من قبل «فتح»، مؤكدا أن الضمان الوحيد لمواجهة صفقة القرن هو تشكيل حكومة وفاق وفق تفاهمات القاهرة.

وقال عضو المجلس الثورى لـ«فتح»، عبدالله عبدالله، لـ«المصرى اليوم»، إنهم لا يرفضون تمثيل «حماس» في حكومة وحدة وطنية وفق محادثات القاهرة عام 2017، واتهم «حماس» بأنها تريد التحكم في قطاع غزة دائما والدخول في تفاهمات المرحلة الثانية مع الاحتلال لتثبيت هدنة طويلة المدى واللعب على الوضع الاقتصادى، وهذا ما تريد واشنطن استغلاله لتمرير صفقة القرن، وأوضح أن «حماس» تريد تأسيس لجنة عليا لمواجهة الصفقة تحت رايتها، قائلا: «هذا شىء خطير، لأن حماس لا تستمد أي شرعية دولية، وبذلك ستكون ذريعة لإسرائيل وأمريكا لتنفيذ الصفقة».

وجدد «أبومازن»، أمس، موقفه الرافض لتسلم أموال الضرائب الفلسطينية منقوصة من قبل إسرائيل، مشددا على تمسكه بالعيش بأمان بجانب إسرائيل ولكن دون أي ثمن، وقال إنه طلب قرضا ماليا من الدول العربية خلال الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب في القاهرة لمواجهة الأزمة المالية التي تمر بها السلطة الفلسطينية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية