قال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، عباس زكي، إن زيارة الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» إلى مصر، للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، تهدف للتنسيق بين فلسطين ومصر، في ظل حالة «البجاحة» الأمريكية -الإسرائيلية، في الوقت الراهن تجاه القضية الفلسطينية، موضحا أن الزيارة تأتي في وقت تحتاج فيه القضية الفلسطينية إلى موقف عربى موحد لوأد التوغل الإسرائيلى.
وأوضح «زكي»، لـ«المصرى اليوم»، أن مصر رفضت في واشنطن تشكيل «ناتو عربى» لمواجهة إيران فقط لأنه في الباطن سيكون بقيادة إسرائيل، مشيرا إلى أن مصر تستطيع وقف الاحتلال عن التفرد بالفلسطينيين وللحفاظ على القضية الفلسطينية من التطبيع العربى السرى مع الاحتلال.
وذكر أن الزيارة تأتى لتشكيل جبهة عربية، خاصة أن إسرائيل تستعد لوضع خريطة جديدة لها مثلما فعلت واشنطن لإسرائيل وتضم فيها الضفة الغربية.
وأوضح أن «أبومازن» يريد من الزيارة مصارحة بما تفعله الدول العربية في الباطن بتطبيعها مع إسرائيل، مؤكدا أن الرئيس يرى أن مصر الوحيدة القادرة على وقف تلك المحاولات التي قد تقضى على آمال الفلسطينيين.
وأكد أن السيسي و«أبومازن» سيعملان على كسر الروتين العربى في قراراته التي تشجب وتدين فقط، لأن المنطقة تحتاج إلى صحوة في ظل الغياب العربى تجاه القضية، ولكسر التوجه الصهيونى الذي يريد ضم الضفة الغربية رسميا إلى إسرائيل.
وعن نية «أبو مازن» عقد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلى المكلف، بنيامين نتنياهو في موسكو، خاصة بعد تصريح وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى بذلك، أوضح أن القيادة الفلسطينية ستفعل ذلك بعد الاتفاق مع مصر، وموافقة روسيا لعقد اللقاء، مشيرا إلى أنه رغم أن المفاوضات مجمدة إلا أن «أبومازن» يريد لحاق ما يمكن إنقاذه في القضية عبر التشبث بالمبادرة العربية.
بدوره، قال عضو المجلس الثورى لحركة «فتح»، محمد اللحام لـ«المصرى اليوم»، إن إسرائيل دولة هشة ولكنها استطاعت تهميش القضية، وإن زيارة «أبومازن» لمصر بعد زيارة الرئيس السيسى لواشنطن تأتى تحت بند استعادة الذاكرة العربية للقضية الفلسطينية. وعن تصريحات جيسون جرينبلات، مبعوث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لعملية السلام في الشرق الأوسط، السبت، أن الإدارة الأمريكية ستقترح خطة السلام، المعروفة إعلاميا باسم «صفقة القرن»، أوضح اللحام أن أمريكا في الظاهر تقول إن الفلسطينيين والإسرائيليين وحدهم فقط الذين لهم حق الموافقة عليها، لكنها ضغط على الفلسطينيين لتقديم المزيد من التنازلات عن المنطقة «ج» في الضفة.