التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين، مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وأكد الرئيس خلال اللقاء على أن القضية الفلسطينية ستظل تحتل الأولوية على أجندة السياسة الخارجية المصرية، مؤكداً على دعم مصر للمبادرات والجهود الدولية الرامية إلى تسوية القضية الفلسطينية، وإيجاد حل عادل وسلام دائم وشامل يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يساهم في توفير واقع أفضل ومستقبل أكثر أمناً واستقراراً لكافة دول المنطقة وشعوبها.
وأعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره للجهود المصرية الصادقة والمساعي المُقدرة للتوصل إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية، مرحباً بمواقف القيادة السياسية المصرية، وما تبذله من جهود حثيثة من أجل تحقيق السلام العادل، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية، كما أعرب عن تقديره لدور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية وما يتميز به من ثبات واستمرارية، فضلاً عن تضحيات مصر التاريخية للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.
وتبادل الرئيسان خلال اللقاء وجهات النظر إزاء مختلف الجهود الدولية المبذولة خلال الفترة الأخيرة، والتي تهدف إلى كسر الجمود وإحياء عملية السلام، حيث اتفق الجانبان على متابعة التشاور والتنسيق من أجل تحديد الخطوات المستقبلية التي يُمكن اتخاذها في هذا الاتجاه سعياً للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية بما يساهم في تحقيق آمال الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة وضمان مستقبل أفضل لأجياله القادمة.