تمتلئ المواقع وصفحات السوشيال ميديا، قبيل منتصف شهر شعبان، بالتذكرة بترديد دعاء تلك الليلة، وصيام نهارها. فهل ورد حديث صحيح في دعاء تختص به تلك الليلة؟ وما صحة جواز الصيام بعد انتصاف شهر شعبان؟
كل الأحاديث الواردة في ليلة النصف من شعبان هي خاصة بفضائل الأعمال. ولم يثبت شىء في تخصيص هذه الليلة بصلاة معينة أو دعاء معين. ولم يأت فيها حديث وصل إلى درجة الصحة، بل كلها أحاديث ضعيفة. والضعيف يمكن الأخذ به في فضائل الأعمال كما هو معروف عند علماء المصطلح. كما لم يرد صومها إلا إن صادفت عادة، كصيام الإثنين أو الخميس. وعدها العلماء فاصلة بحيث يكون ما بعدها مكروها صومه استعدادا لرمضان، حتى نستشعر لذة الصيام، إلا إن كان الفرد معتاد الصيام قبل ذلك فيجوز له، أو لقضاء. مع عدم صوم ما يسمى يوم الشك، لأنه مشكوك فيه، هل هو آخر يوم من شعبان أو أول يوم من رمضان. وصومه محرم لقول النبى، صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُبِّىَ (أى خفى) عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين» رواه البخارى.
د. عصام الصيفى- إمام مسجد
