كشفت وسائل إعلام سورية رسمية أن القوات التركية بدأت بناء جدار إسمنتي في محيط مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.
وقالت وكالة الأنباء السورية «سانا» إن الهدف من بناء الجدار «عزل عفرين عن محيطها الجغرافي الطبيعي كجزء لا يتجزأ من الأراضي السورية، وتقطيع أوصال المنطقة عن بعضها».
ونقلت الوكالة، عن مصادر محلية وتقارير إعلامية متطابقة، أن القوات التركية نفذت خلال الأسابيع القليلة الماضية عمليات هدم وجرف واسعة النطاق لمنازل وأملاك المدنيين في قرية جلبل، استكمالًا لأعمال بناء الجدار العازل، بدءا من قرى مريمين شمالًا إلى كيمار جنوبًا، فبلدة جلبل في الجنوب الغربي، لعزل مدينة عفرين عن مناطق شمال حلب.
وتحدثت المصادر عن «خطة عاجلة لبناء نحو 70 كيلومترًا من الجدار في المنطقة داخل الأراضي السورية، مع أبراج المراقبة التي تكون على اتصال مباشر مع نقاط عسكرية للقوات التركية في إدلب القريبة من عفرين».
وحسب المصادر، فإن القوات التركية أتمت بناء 564 كيلومترًا من الجدار المقرر على طول الحدود مع سوريا، على أن يصل طول هذا الجدار إلى 711 كيلومترًا بعد الانتهاء من القسم المتبقي قرب عفرين.
وأشارت «سانا» إلى أن القوات التركية طردت قسمًا من أهالي عفرين، بهدف «إحلال مجموعات إرهابية مكانها»، كما «عملت على قطع أشجار الزيتون وتهديم العديد من البيوت والاستيلاء على ما تبقى منها».
ويُشار إلى أن تركيا أطلقت عملية عسكرية واسعة برًا وجوًا في عفرين، التي تقطنها أغلبية كردية، لطرد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تقول أنقرة إنها على صلة بمسلحي حزب العمال الكردستاني المصنف لديها إرهابيًا.