وثق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم، حصيلة الهجوم العسكري التركي على عفرين، الذي يصادف الأحد، ذكراه الأولى، وأسفر عن مقتل 2750 شخصًا.
وأوضح المرصد في تقرير صدر في الذكرى السنوية الأولى للهجوم التركي على عفرين، الذي وقع في مثل هذا اليوم قبل عام، أنّ هناك ما يزيد عن 2600 مختطف ومعتقل، بينهم ألف قيد الاحتجاز، إضافة إلى 350 ألف مهجر.
وكان الجيش التركي ومسلحو المعارضة السورية الموالون لأنقرة، شنوا هجومًا عسكريًا ضد عفرين في 20 يناير 2018، استطاعوا بعد معارك مع قوات سوريا الديمقراطية استمرت نحو شهرين، السيطرة على المدينة وريفها في 18 مارس الماضي.
ووصف المرصد، بحسب «مداد نيوز»، يوم انطلاقة الحملة العسكرية التركية التي سميت «غصن الزيتون» بـ«اليوم الأسود»، مشيرًا إلى أنّ هذه العملية شكلت «بداية للدمار والقتل والتهجير والاعتقال»، معتبرًا أنّ صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الانتهاكات بـ”المخزي والمنحاز”.
وأضاف المرصد أنّ «منطقة عفرين عاشت نحو ستين يومًا من المجازر والدمار والقصف المكثف الذي طال مزارع ومدارس ومشافي ومراكز طبية»، مشيرًا إلى أنّ أبناء منطقة عفرين “شهدوا الهجوم الأعنف والوحيد الذي طال منطقتهم”.
واعتبر المرصد أنّه «بعد سيطرة القوات التركية والفصائل العسكرية السورية الموالية لها على عفرين، بدأت رحلة من التوطين من قبل السلطات التركية لسكان مهجرين من الغوطة الشرقية وريف العاصمة دمشق والجنوب السوري وريفي حمص وحماة، في منازل جرى الاستيلاء عليها، كما بدأت رحلة من الاستيلاء والسلب والنهب والتعفيش والسطو الذي طال معظم منازل مدينة عفرين وريفها».
وكان الآلاف من مسلحي المعارضة السورية وعائلاتهم، توجهوا بالباصات الخضراء من مناطق في الغوطة ومحيط العاصمة دمشق ودرعا إلى مناطق في الشمال السوري، بعد التوصل إلى مصالحات مع النظام السوري.
وحفل تقرير المرصد، الذي جاء في نحو 2500 كلمة مع نحو 20 صورة فوتوغرافية، بعبارات الإدانة والاحتجاج “الغاضبة”، ضد الممارسات والانتهاكات التركية في منطقة عفرين السورية.
وطالب المرصد المجتمع الدولي بالعمل الحثيث والجاد، من أجل إعادة سكان منطقة عفرين إلى موطنهم، وتأمين الضمانة لحياتهم وعدم المساس بهم.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بدورها، قد اتهمت في تموز (يوليو) الماضي، فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا، بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في عفرين، منذ سيطرتِها على المنطقة قبل عام.