تبادلت قوات المعارضة وقوات العقيد الليبى معمر القذافى نيران المدفعية الثقيلة قرب مدينة زليتن غرب ليبيا، فيما شهد شرق العاصمة طرابلس اشتباكات عنيفة بين الطرفين حيث يحاول الثوار الليبيون السيطرة على المناطق الخاضعة لقوات القذافى لإحكام محاصرتهم للعاصمة.
وتبعد زليتن 160 كيلومترا فقط عن طرابلس، وهى البلدة الرئيسية التالية باتجاه العاصمة على الطريق الساحلى على البحر المتوسط بعد مصراتة وسيطرة المعارضة عليها تمثل انتصارا كبيرا على طريق الوصول لطرابلس. وقالت المعارضة إنها لن تهاجم زليتن بسبب الحساسيات القبلية لكنها تجند مقاتلين من البلدة وتنتظر أن ينتفض سكانها ضد القذافى.
وقال مايك براكين، المتحدث باسم حلف شمال الأطلنطى، إن «القوات الموالية للقذافى فى الوقت الحالى تبدو غير قادرة على التصدى للتقدم الإضافى للقوات المناوئة للقذافى نحو طرابلس». وتقاتل قوات المعارضة قوات القذافى على جبهتين أخريين إحداهما فى شرق البلاد حول مدينة البريقة النفطية، والأخرى فى منطقة الجبل الغربى جنوب غرب طرابلس. وحققت قوات المعارضة مكاسب مهمة خلال الأسابيع القليلة الماضية لكنها تتقدم ببطء نحو طرابلس.
وازدادت حدة الاشتباكات بعد خطاب للقذافى أكد فيه أن حلف شمال الأطلنطى الذى يشن حملة عسكرية ضد نظامه «سيُهزم حتما» ولن يتمكن من تغيير «أى شىء» فى ليبيا.
ودعا القذافى الليبيين إلى «تحرير» بلدهم، وقال «استعدوا رجالا ونساء لتحرير ليبيا شبراً شبراً».
