شنت الطائرات التابعة لحلف شمال الأطلنطى (ناتو) ضربات جوية على منطقة باب العزيزية فى العاصمة الليبية طرابلس فجر الثلاثاء، فى هجوم وُصف بأنه الأعنف منذ بدء العمليات حيث أوقع 3 قتلى وأكثر من 150 جريحا، وذلك بعدما صرحت الولايات المتحدة الأمريكية بأن الزعيم الليبى معمر القذافى «سيُنحّى بالقوة عن السلطة لا محالة». ونفذت الطائرات 20 ضربة فى أقل من نصف ساعة، مما أحدث دويا هائلا فى محيط باب العزيزية الأكثر تحصينا حيث مقر القذافى.
وقال الناطق باسم الحكومة موسى إبراهيم إن القصف أوقع 3 قتلى وأكثر من 150 جريحا، مضيفا أن الـ«ناتو» شن ما بين 12 و18 غارة على ثكنة للحرس الشعبى، وأكد أن معظم الضحايا من المدنيين المقيمين قرب المعسكر.
وعلى صعيد آخر، تعهد الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون بمواصلة الضغوط على القذافى حتى ينصاع بشكل كامل لقرارات الأمم المتحدة.
وفى رد على الانتفاضات التى تجتاح العالم العربى، قال أوباما وكاميرون فى مقال مشترك فى صحيفة «التايمز» البريطانية، الثلاثاء، إنهما لن يقفا موقف المتفرج وهما يريان آمال المحتجين «تسحق تحت وابل من القنابل والرصاص وقذائف الهاون».
وكتبا يقولان: «نحن لا نرغب فى استخدام القوة لكن عندما تلتقى مصالحنا وقيمنا معا فإننا نعرف أن علينا مسؤولية للتحرك». وقال الزعيمان: «هذا هو السبب فى أننا حشدنا المجتمع الدولى لحماية الشعب الليبى من نظام القذافى». وأضافا: «أضعفنا آلته الحربية ومنعنا كارثة إنسانية، وسنواصل فرض قرارات الأمم المتحدة مع حلفائنا إلى أن يتم الانصياع لها بشكل كامل». جاء ذلك فيما وافق قادة الجمهوريين والديمقراطيين فى مجلس الشيوخ الأمريكى على قرار يجيز التدخل الأمريكى «الجزئى» فى عمليات «الناتو» بليبيا.