أكد الرئيس التنفيذي لمشروع «نيوم» السعودي العملاق، نظمي النصر، أن أشهر قليلة تفصل فريق عمل المشروع عن الانتقال لموقع العمل والبدء بوضع أولى لبناته الإنشائية، مضيفا «نيوم رحلة طويلة تحتاج إلى التخطيط الدقيق والعمل الدؤوب».
وقال إنه منذ الإعلان عن مشروع «نيوم» والعمل مستمر لتحقيق ما خطط له، مؤكدا الحرص على تنفيذ جميع الخطوات بشكل متكامل حيث سيتم خلال الأشهر القليلة القادمة البدء بالتحرك إلى موقع نيوم، والبدء في عملية الإنشاء التي سيعقبها مراحل هامة وحساسة.
جاءت تصريحات الرئيس التنفيذي لمشروع «نيوم» في مقابلة مع وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، عقب حفل مسابقة «احلم نيوم» التي نفذها مشروع «نيوم» بالشراكة مع مؤسسة «مسك» الخيرية، السبت.
أشار إلى أن مبادرة مشروع «نيوم» «ومسك» هي أولى المبادرات التي ستتبعها الكثير من الشراكات سواء مع الجامعات أو الجهات التي تخدم المشروع وتثري جوانبه التنموية في شتى أنحاء العالم، وتستقطب العقول السعودية التي نطمح ونعمل على أن يكونوا جزءاً أساسي في عملية البناء في هذه المدينة الحالمة.
أوضح أن شراكة مشروع «نيوم» مع مؤسسة «مسك» الخيرية لن تكون الأخيرة بل ستكون طويلة الأجل، كون الطرفين يحملون نفس الهدف والتفكير، حيث ستكون هناك مبادرات كبرى ستفاجئ المواطنين خلال الأيام المقبلة.
لفت إلى أن جميع المشاريع التي تقدمت بها الفرق المشاركة في المسابقة سيُعتدّ بها، وسيسعى مشروع نيوم إلى توظيفها توظيفا صحيحا في بيئته، مبينا أن مشروع نيوم لا يبحث عن أفكار خارج الصندوق بل أبعد من ذلك من خلال بحثه عن أفكار خلاقة وفريدة.
حصدت 3 فرق لشباب وشابات سعوديين الجوائز الأولى التي رصدتها مبادرة الزمالة والتدريب بمؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك» الخيرية وشركة «نيوم» في مسابقة «احلم نيوم»، حيث قدمت الفرق الثلاثة حلولاً ذكية لمواجهة التحديات التي قد تواجه مدن المستقبل، في مجالات الطاقة المتجددة والنقل البحري وخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة.
حصل المركز الأول منهم على 250 ألف ريال، (نحو 68 ألف دولار)، والثاني على 100 ألف ريال، والثالث على 50 ألف ريال، مع تبني إقامة مشاريعهم في مدينة نيوم مستقبلاً.
وأعلن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أكتوبر 2017، عن مشروع لإنشاء منطقة استثمارية تجارية وصناعية على الساحل الشمالي الغربي من البحر الأحمر يحمل اسم «نيوم»، الذي يأتي في إطار استراتيجية طموحة يسير عليها ولي العهد السعودي بهدف تنويع الاقتصاد والحد من الاعتماد على عوائد النفط.
تبلغ كلفة المشروع 500 مليار دولار، ويقع على البحر الأحمر وخليج العقبة بمساحة إجمالية تصل إلى 26500 كيلومتر مربع، ويمتد من شمال غربي المملكة، ويشتمل على أراض داخل الحدود المصرية والأردنية.