كشفت تحقيقات النيابة حول مقتل الطالب محمد محمود على عبدالحميد 18 سنة ضحية كمين الشرطة بالفيوم عن مفاجآت، حيث أكد المخبر المتهم فى أقواله أمام المستشار عبدالحى فازورة المحامى العام الأول لنيابات الفيوم والذى أشرف على التحقيقات أن مخبراً - زميله - يدعى «محمد نصر» من قوة مباحث إبشواى هو الذى قام بضرب الضحية فوق رأسه بشومة كانت فى يده.
وأضاف المخبر أمام النيابة: الكمين كان منقسماً إلى فريقين فى مسافة لا تقل عن 35 متراً وأن الطالب الضحية عندما كان ماراً بالكمين على دراجته البخارية تجاوز الكمين الأول الذى كان يترأسه النقيب محمد لطيف، معاون المباحث، وعندما اقترب نحونا مسرعاً بدراجته البخارية فاجأه المخبر زميلنا محمد نصر بضربة فوق رأسه أدت إلى اختلال توازنه وعدم سيطرته على الدراجة البخارية واصطدامه بعد ذلك بسور بجوار الكمين.
وأشار المخبر إلى أن النقيب على توفيق، معاون المباحث كان على رأس هذا الكمين الذى يضم مخبرين آخرين هما محمد أحمد هيكل، وسيد حميدة.
وقررت النيابة استدعاء باقى أفراد الكمين للاستماع إلى أقوالهم فى القضية التى يجرى التحقيق فيها، والمتورط فيها أفراد من الشرطة بالتعدى بالضرب على طالب أثناء وقوفه فى كمين للشرطة فى الفيوم مما أدى إلى وفاته.
وتظاهر المئات من أهالى قرية تلات التابعة لمركز إبشواى وبعض أحزاب المعارضة أمام ميدان السواقى بمدينة الفيوم وذلك للتنديد بحادث مقتل «الطالب»، ضحية كمين الشرطة، والمتهم بقتله مخبر من قوة شرطة مركز إبشواى ومحبوس على ذمة التحقيقات.
انطلقت المظاهرة من بعض مساجد الفيوم عقب صلاة الجمعة، واستقرت بميدان السواقى وشهدت العديد من الهتافات المعادية للشرطة، التى تطالب بضرورة القصاص للضحية.
كما طالب أهالى الضحية بسرعة محاكمة المتسبب فى مقتل نجلهم وجعله عبرة لكل من تسول له نفسه قتل نفس بغير ذنب.