استدعت وزارة الخارجية الألمانية السفير رمزي عز الدين، سفير مصر لدى برلين، وطالبته بتحقيق فوري في حادث اقتحام أعضاء من النيابة العامة والشرطة، لمؤسسة «كونراد أيدناور» في القاهرة، وهي مؤسسة تابعة للحزب الاشتراكي الحاكم في ألمانيا.
وقال بيان صادر عن الخارجية الألمانية إن برلين طالبت بـ«تحقيق فوري في الحادث»، مضيفًا أن الوزير جيدو فيسترفيلله، ينتظر حلا لهذا المشكل في أسرع وقت، حتى تتمكن المؤسسة الألمانية المذكورة من العودة إلى عملها الطبيعي.
وأكد عز الدين لـ«المصري اليوم»، أن هذا اللقاء، مع نائب وزير الخارجية، نظرًا لسفر فيسترفيلله، لم يستغرق أكثر من نصف ساعة، شرح فيهم ملابسات اقتحام المؤسسة الألمانية في القاهرة، من قبل قوات من الجيش والشرطة والنيابة.
وتعمل المؤسسة الألمانية في مجالات سياسية واجتماعية منذ تمانينيات القرن الماضي.
وأشار إلى أن نائب الوزير أعرب عن أسفه الشديد وقلقه إزاء إجراء التفتيش المفاجئ، وتابع «أوضحنا أنه يجب على جميع المنظمات الدولية في مصر أن تعمل طبقا للقانون، وقد شرحت لنائب الوزير جميع الملابسات، وأعرب عن أمله في أن يتم تسوية هذا الموقف سريعا وألا يطال منظمات أخرى».
من جهته ندد هانس جيرت بوتينج، مدير مؤسسة «كونراد آديناور» الألمانية والرئيس السابق للبرلمان الأوروبي، بخطوة السلطات المصرية، وأضاف بوتينج «هذه الأحداث أزعجتنا كثيرا، وأدعو السلطات المصرية المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة في أسرع وقت حتى نتمكن من استعادة قدرتنا على العمل»، ووصف بوتينج ما قام به الأمن المصري بالإجراء «غير المفهوم على الإطلاق»، معتبرا أن العمل الحر للمنظمات غير الحكومية مرتكز لا يمكن الاستغناء عنه لترسيخ قيم الديمقراطية وكرامة الإنسان، وبالتالي «فلا غنى عنها لتطوير الديمقراطية في مصر».